اتجه وفد من حزب الأمة الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار مبارك الفاضل ناحية الولاية الشمالية دنقلا صباح أول أمس الجمعة، وذلك لحضور المؤتمر العام للحزب في الولاية الشمالية. وعند مدخلنا في حاضرة الولاية الشمالية استقبلنا في الوفد بالتهليل والتكبير من قيادات الحزب وعدد من القيادات السياسية بحكومة الولاية بينهم رئيس حزب المؤتمر الوطني والي الولاية الشمالية المهندس علي عوض، وفور وصولنا التأم شمل الحزب في “منتجع الارتياح” الذي يتكئ على النيل، وذلك لبدء الجلسات الافتتاحية للمؤتمر العام الذي فاز فيه بمنصب رئيس الحزب بالولاية الشمالية عبد الرؤوف قرناص. كشف نائب رئيس مجلس الوزراء القومي وزير الاستثمار رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل عن حاجة أحزاب السودان لعشر سنوات من العمل التحالفي الجبهوي لتتمكن من تتفيذ برامج الحوار الوطني؛ قاطعاً لدى مخاطبته مؤتمر حزبه بالشمالية في دنقلا بأنه لا يمكن تنفيذ مخرجات الحوار إلا إذا كانت القوى السياسية على قلب رجل واحد. ورفض الفاضل أن تكون الأحزاب أداة للصراع واعتبرها وسيلة لإدارة شؤون الناس عبر الدولة وبالتأثير في الحكومة وهي في خانة المعارضة بالبرامج لتحقيق رفاهية الشعب. توجيهات ووجه مبارك مؤتمر الأمة بالاهتمام بالبرامج وليس الهياكل فقط، لأن الأحزاب القوية هي ما تحتاجها المرحلة الحالية لبناء السودان. مطالبًا إياهم بالوحدة ونبذ الشقاق، واصفاً المرحلة التي يمر بها السودان بالمهمة لأنها مرحلة الوفاق التي توقفت بفضلها الحرب حالياً لعامين على التوالي. وأكد أن المرحلة الحالية تفتضي بناء الأوعية الحزبية لأنها مهمة جداً في استقرار السودان سياسيًا خصوصاً في الديمقراطية التي تحتاج إلى أحزاب قوية. مباهاة تباهى والي الولاية الشمالية المهندس علي عوض محمد بتاريخ المهدية قائلاً: (عندما نتحدث عن الأنصار وحزب الأمة نتحدث عن تاريخ تليد وشخصيات كبيرة نعتز بها ويفتخر بها أهل السودان، وأضاف علي: من منا لا يفتخر بتاريخ المهدية ومجاهداتها، ومن منا لا يفتخر بالمواقف الوطنية التي وقفتها قياداتنا)، وتمنى أن يخرج المؤتمر العام بمخرجات إيجابية تخدم أهل السودان. ومضى أن الأحزاب السياسية في الولاية الشمالية تجتمع على قلب رجل واحد، يتم بيننا التنسيق عبر آلية اللجنة السياسية للأحزاب السياسية، وهناك رؤية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني نشترك فيها جميعاً ونجتمع جميعاً حول القضايا القومية والأشياء التي تخص الولاية، وأتاحت لنا الكثير من القوى، وقال: استفدنا من تجارب إخواننا الذين كانوا بيننا في هذه الحكومة، وأكد أن حكومة الوفاق الوطني وفرت لنا من الكوادر ما كانت متاحة لنا في السابق. وحدة طالب ممثل الأحزاب السياسية بالولاية الشمالية الفاتح أبو شورة المؤتمرين بتوحيد الصف والكلمة، متمنياً نجاح المؤتمر العام لحزب الأمة بالولاية الشمالية، مشيداً بمجاهدات وإسهامات الحزب في العمل السياسي. فيما قال الأمين العام لحزب الأمة عبد الله بركات إن حزب الأمة حزب مفتوح وصفحة مقروءة يسير في الاعتماد علي الذات وتحريك المقدرات، وأضاف: لدى الحزب أرث وتاريخ مليء فيما يتعلق بالتعامل مع الىخر بجانب أنه بُني على أسس ديمقراطية. ومضى قائلاً: إن المنهج العام للحزب أنه وقع على برنامج الحوار الوطني الذي تداعى له غالبية أهل السودان، وقال: نحن نتمنى أن نكون عوناً وسنداً وأن يكون هذا المؤتمر بارقة خير وأمل فسيح من خلاله نستشرف المستقبل لنبني معاً وطناً يسع الجميع، نشارك فيه وكلنا يدعم ويدفع بقدرته. فيما قالت رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة بالولاية الشمالية دكتورة نادية مصطفى إن للحزب راية تشمخ ومجداً يشهد ودماء لا تزال ساخنة على الأرض، وزادت أنه منذ اتفاقية نداء الوطن صمم على الإسهام الإيجابي في إعادة بناء الوطن من الداخل عاملاً بكل إخلاص. وقالت: ظلت قيادة الحزب المتمثلة في مبارك الفاضل تتحمل في سبيل مصلحة البلاد العليا في صبر وتسامٍ وعلى الرغم من العقبات التي وقفت أمام مشاركتنا الأولى ظل حزبنا قوياً ومتماسكاً وفاعلاً يعتبر من أهم الحقائق الثابتة في سير الحياة السياسية. زيارة مهمة من العلامات البارزة في زيارة الفاضل، تعريجه قبل دنقلا على جزيرة لبب لزيارة مسقط رأس جده الإمام محمد أحمد المهدي، مفجر الثورة المهدية. وغير بعيد من الشمالية فإن زيارة نجل المهدي تعتبر تكذيباً للمقولة الذاهبة إلى قلة الأنصار كلما توغلنا شمالاً. دنقلا: محمد الشناوي