تواجه النجمة شيرين عبد الوهاب دعوى قضائية بسبب ما وصف ب “الإساءة” لمياه النيل، بعدما قالت أنها تحتوي على مرض البلهارسيا، أكثر ما نعرفه عن البلهارسيا، هو أنه المرض الذي توفي به المطرب عبد الحليم حافظ، بعد ان أصيب به منذ طفولته عندما كان يسبح في “ترعة” قريته. ومنذ حادثة شيرين عاد الجميع للتحدث عن هذا المرض، وبحسب موقع “عنب بلدي” هذه هي أسبابه وعوارضه: يعود أصل تسمية المرض إلى العالم تيودور بلهارس الذي اكتشفه عام 1851. هو مرض طفيلي، يسببه نوع من الديدان التي تعيش في المياه الراكدة أو المستنقعات في المناطق الحارة، وهناك خمسة أنواع للبلاهارسيا التي تصيب الإنسان. والبلهارسيا متوطن في 74 دولة، ويقدر عدد الحاملين له ب 200 مليون شخص، منهم 20 مليون حالة حادة، وحوالي 120 مليونًا في بداياته، غالبيتهم في إفريقيا، والبقية موزعون على أمريكا الجنوبية والشرق الأقصى. تصنف مصر أكثر البلدان العربية إصابة بالمرض الذي ظهر فيها منذ عهد الفراعنة. يصيب الأطفال في سن مبكرة ما يؤدي إلى استحكام المرض في الجسم. وفي بعض القرى المصرية وصلت نسبة الإصابة إلى 95%. تتم الإصابة بالمرض عند السباحة في مياه راكدة ملوثة بالديدان المسببة للمرض، وليس بسبب شرب المياه الملوثة كما يعتقد البعض، لأن المرض يخترق الجلد. في بداية المرض يشعر المصاب بحكة جلدية خفيفة، ثم يتحول إلى سعال يرافقه ارتفاع حرارة، أما المرحلة الأخيرة فتختلف بحسب نوع الطفيل المسبب للمرض، فأحيانًا تظهر أعراض في الجهاز البولي مثل حرقة ونزيف، وإذا أصاب المرض الأمعاء فيسبب تشمع الكبد وانسداد الأوعية الدموية. والبلهارسيا مرض غير قاتل يمكن معالجته والشفاء منه عن طريق الكورتيزون ومضادات الهيستامين والإكثار من شرب السوائل، وبعد تجاوز المريض حالة الخطر يعطى البرازيكوينتل الذي يقلل من إفراز البويضات عن طريق قتل الدودة، أما مضاعفات المرض فلا يمكن علاجها. وللوقاية منه ينصح بتجنب السباحة في المياه الراكدة الملوثة، وردمها، والتخلص من الفضلات الآدمية بعيدًا عن مصادر المياه، واستشارة الطبيب عند ظهور الأعراض الأولى.
