وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة «لانسيت» الطبية ذائعة الصيت –حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها- أن الوفيات تحدث بسبب 13 مرضًا في الجهاز التنفسي تسببهم الإصابة بالأنفلونزا. وكانت التقدير العالمي السابق لحجم الوفيات أقل بكثير من الحجم الفعلى الذي رصدته الدراسة التي نفذتها منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من شركائها بينهم مركز الوقاية من الأمراض في الولاياتالمتحدةالأمريكية وجامعة أدنبرة، إذ تشير تلك التقديرات إلى أن نحو 250 إلى 500 ألف حالة وفاة تحدث بسبب الإصابة بالأنفلونزا. وقال التقرير إن البيانات الجديدة الواردة من جميع أنحاء العالم تشير إلى ارتفاع عبء الأنفلونزا وتكلفتها الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة، كما سلط الضوء على أهمية الوقاية من الأنفلونزا الموسية فضلاً عن ضرورة التأهب لها من قبل الحكومات المعنية، إذ يتعين على جميع الدول العمل معًا للسيطرة على تفشي الأنفلونزا وبناء القدرات التي تكشف فاشياتها وتعزيز النظم الصحية، لتحسين صحة الفئات الأكثر ضعفًا والأكثر تعرضًا لخطر الموت جراء الإصابة بها. ووفقًا للدراسة، فإن معظم الوفيات تحدث بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، خصوصًا في المناطق الفقيرة من العالم، إذ تُعد أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أحد أكثر الأماكن التي تزيد فيها مخاطر الوفاة جراء الأنفلونزا، يليها أقليم شرق البحر المتوسط ثم أقليم جنوب شرق آسيا. وتحدث جميع الوفيات بين الأطفال دون الخامسة من العمر بسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي المرتبطة بالأنفلونزا، وبحسب الدراسة، فإن آثار العلاقة بين وباء الأنفلونزا الموسمية ليس معروفا تماماً مدى ارتباطها بتلك الوفيات.
