كان الأصمعي يطوف بالبيت الحرام فشاهد أعرابياً مُمسكاً بأستار الكعبة ويقول : اللهم أمتني ميتة أبي خارجة ! فسأله الأصمعي : وكيف مات أبو خارجة قال الأعرابي : أكل فامتلأ ، وشربَ عصير عنب ، ونام في الشمس ، فمات شبعان ريان دفيان . أخافُ أن يسجد : استأجر رجلٌ من البصرة بيتاً ، وكان سقفُ البيتِ متهالكاً يصدر أصواتاً تفزع من تحته ، فاشتكى لصاحب البيت ، ولكن صاحب البيت طمأنه وقال له : إنَّ السقف يسبح أوما علمت أنّه ما من شيء الا يسبح بحمد ربه ! فقال الرجل : أخافُ أن يدركه الخشوع فيسجد . من نوادر الشعبي : الشعبي هو عامر بن شراحيل الكوفي ، من كبار التابعين ، روى له أصحاب الصحاح الستة رضي الله عنهم ، وولاه عمر بن عبد العزيز القضاء . أ. سأل رجل الشعبيَّ عن المسحِ على اللحية ، فقال له الشعبيُّ : خللها قال الرجل : اخاف أن لا تبتل . فقال له الشعبي : إذا انقعها من اول الليل ! ب . جاء رجلٌ إلى الشعبي وقال : أني تزوجت امرأة فوجدتها عرجاء ، فهل لي أن أردها ؟ فقال الشعبي : إن كنتَ تريد ان تسابق بها فردها ! ج. خاصمت امراة زوجها إلى الشعبي حين ولي القضاء فبكت ، فقال رجلٌ من الحضور هي مظلومة أيها القاضي ، ألا ترى شدة بكائها . فقال الشعبي : إنّ اخوة يوسف جاؤوا اباهم عشاءً يبكون ! د. سأل رجلٌ الشعبيَّ : هل يجوز للمحرمِ أن يحُكَّ بدنه ؟ فقال نعم يجوز . فقال الرجل مقدار كم ؟ فقال الشعبي مقدار ان يبدو العظم ! ه. روى الشعبي يوماً أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تسحروا ولو ان يضع احدكم إصبعه على التراب ثمَّ يضعه في فيه / فمه ) فقال رجل من الحاضرين : أي الأصابع ! فتناول الشعبي إبهام رجله وقال : هذه ! أبو لهبٍ وأم جميل : قال معاوية رضي الله عنه يوماً لأهل الشام ، وعنده عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه : هل سمعتم قول الله عزّ وجل : ( تبت يدا أبي لهبٍ وتب ) فقال الحضور : نعم سمعنا ، فقال معاوية إن أبا لهبٍ عمَ هذا الرجل وأشار إلى عقيل . فقال عقيل : هل سمعتم قول الله عزّ وجل : ( وامرأته حمالة الحطب ) فقال الحضور : سمعنا . فقال عقيل حمالة الحطب عمة هذا الرجل وأشار الى معاوية . وجهك إلى ثيابك : جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة النعمان وقال له : إذا نزعتُ ثيابي ودخلتُ النهر أغتسل فإلى القبلة اتوجه ام إلى غيرها ؟ فقال له الامام : الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تُسرق ! عدو الخبز بشَّرت امرأة زوجها البخيل أنّ ابنه قد اتَّعز ( اخرج اسنانه ) ، فقال لها : أتبشريني بعدو الخز ، ويحكِ الحقي بأهلك فإنك طالق ! ركعتين بين كل لقمتين : قال رجلٌ لبعضِ البخلاء : لِمَ لا تدعوني إلى طعامك ؟ فقال البخيل : لأنك جيد المضغِ ، سريع البلع ، إذا أكلتَ لقمةً هيَّأتَ أخرى ! فقال الرجل : وهل تريدني أن اصلي ركعتين بين كل لقمتين ! النحوي المريض وجاره : مرض رجلٌ من اهل النحو ، كان مولعا باللغة والسجع ، فعاده جاره في مرضه وسأله ما بكَ ؟ فقال النحوي : حمى جاسية ( شديدة) ، نارها حامية ، منها الاعضاء واهية ، والعظام بالية ! فقال له جاره وكان أمياً : ليتها كانت القاضية ! ب . قال نحوي لصاحب بطيخ : بكم تانك البطيختان اللتان بجنبهما السفرجلتان ودونهما الرمانتان ؟ فقال البائع : بضربتان وصفعتان ولكمتان ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) !