شكا رجال أعمال أتراك من تعقيد الإجراءات الاستثمارية في السودان ووصفوها بالبيروقراطية بالإضافة إلى مشكلة التحويلات المالية. وأعرب رجال الأعمال الأتراك عن شكواهم عقب توقيع السودان وتركيا أمس، سبع اتفاقيات في مجالات التعدين وإنشاء مسالخ وصوامع وفنادق سياحية بجانب الإنشاءات والبنى التحتية المختلفة إلى جانب اتفاقيات في مجال البرمجيات والتمثيل التجاري. وأكد الجانب التركي استعداده لتنفيذ ما اتفق عليه خلال خمسة أعوام حال قيام الجانب السوداني بتذليل العقبات. وتعهد مساعد الرئيس مسؤول ملف العلاقات السودانية التركية الدكتور عوض الجاز بإيجاد علاقة مصرفية عبر البنوك المشتركة ومعالجة البيروقراطية بالاتصال مع الوزير المختص في حال ظهور حالات تعقيد إجراءات الاستثمار، ووجه وزارة الاستثمار بحل كافة التحديات التي تواجه الشركات التركية بالبلاد. وطالب الجاز الشركات السودانية الموقعة مع الجانب التركي بضرورة التقيد بالمواعيد والالتزام في تنفيذ ما تم التوافق عليه وتحقيقه على أرض الواقع بمواعيد محددة، وقال “سنعمل على أن ترتقي طموحات البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري الى 10 مليار دولار”. وأكد وزير الدولة بوزارة الاستثمار أسامة فيصل دعم الدولة لكافة أنشطة القطاع الخاص خاصة الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية مع رجال الأعمال الأتراك لما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور سياسي وتاريخي واقتصادي خاصة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى للسودان وبمعيته “200” من رجال الأعمال. فيما دعا الأمين العام لاتحاد الغرف الصناعية عباس للاستفادة من النسبة التفضيلية بين البلدين وتطوير العلاقات الاقتصادية بين القطاعين الخاص السودانى والتركى. من جهته قال السفير التركي بالسودان دكتور عرفان نذير أوغلو إن العلاقات السودانية التركية تشهد تطوراً ملحوظاً، وأشار الى وصول “30” خبيراً من تركيا لترميم وتأهيل مدينة سواكن وتحويلها إلى مركز سياحي ليكون الأول بالسودان بجانب وصول “22” من رجال الأعمال الأتراك للسودان للاستثمار في عدد من المشاريع.
