كشفت معلومات موثوقة أن جنوب أفريقيا نسقت لقاء سرياً جمع مباشرة بين زعيم المعارضة الجنوبية رياك مشار ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت خلال زيارة الأخير إلى بريتوريا بناء على أوامر أمريكية. تجددت أمس الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان وبين قوات المعارضة بقيادة مشار في مناطق “بيري وأكوبو وفقاك” ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات وحرق مئات المنازل وتشريد آلاف المواطنين. وقال الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة الجنرال وليم جادكوث ل “الصيحة” أمس، إن معارك عنيفة اندلعت منذ الأمس في مناطق بيري وحول فقاك” وأعلن أنها أسفرت عن مقتل أكثر من “52” من المدنيين وجرح ومقتل أكثر من “22” جندياً من قواتهم، وأكد مقتل “200” جندي من قوات الحكومة. وأكد مصدر مطلع لموقع ” أفركان بريس”، أن جنوب أفريقيا فتحت قنوات تفاوض مباشرة بين سلفاكير ورياك مشار، وكشف أن الخطوة تمت وفقاً لأوامر أمريكية وأعلن أن لجنة وساطة جنوب أفريقية عملت على جمع القائدين فى بريتوريا سراً. فيما حذر نائب رئيس جنوب أفريقيا سيريل راموسوفا، الرئيس سلفاكير ميارديت من عرقلة مبادرة الإيقاد للسلام في الجموب، وأكد له أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستبعده بالقوة عن منصبه حال رفضه المبادرة، ونبه راموسوفا سلفاكير بأن بلاده لن تستطيع توفير الدعم له مع استمرار الضغوط الأمريكية. وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة الجنرال وليم جادكوث أن المعارك تجددت بعد مهاجمة قوات الجيش الشعبي الحكومي مواقعهم في “بيري وأكوبو” وحول فقاك، وكشف أن جوبا نشرت أعداداً وصفها بالضخمة من قواتها في أكوبو وأعلن جادكوث نقل قواته إلى قاعدة عسكرية جديدة في فقاك.فيما هددت المعارضة الجنوبية باللجوء إلى “حرب العصابات” حال فشلت محادثات السلام المُرتقبة في أثيوبيا .