قبل أن تقرأ الخبر التالي أغسل عينيك بماء بااارد ثم جففهما وقم بمسح عدستي (نضارة القراية) وذلك بعد أن تتناول مضاداً (للزكام)، يقول الخبر الذي صرح به د.عبيدالله محمد عبيدالله، أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني: (طالب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بإطلاق سراح جميع القيادات السياسية التي جرى اعتقالها عقب تظاهرة دعا لها الحزب الشيوعي في الخرطوم مؤخراً أو تقديمهم لمحاكمة عادلة) العبدلله لا يسعه إلا أن يزجي أبلغ آيات الشكر والإمتنان نيابة عن كل جماهير الشعب السوداني (الفضل) للأبناء والإخوة في (المؤتمر الوطني) وعلى رأسهم الدكتور عبيدالله أمين العلاقات السياسية بالحزب على هذا التصريح وهذه المطالبة (الشرعية) لفك أسر هؤلاء الثوار الأحرار الذين إعتقلتهم حكومة (المؤتمر الوطني). بالطبع هنالك بعض المغرضين الذين يشبهون ما حدث من مطالبة بموقف الرئيس القذافي عندما نزل إلى الشارع مشاركاً في إحدى المظاهرات التي تدعو إلى إسقاط حكومتة ولكن الأمر هنا مختلف فموقف القائد الأممي موقف (فردي) ربما أملاه عليه جنونه المعروف بينما هنا فإن موقف د.عبيدالله محمد عبيدالله يمثل حزباً بأكمله إذ هو يشغل أمين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني، يعني في هذه الحالة فإن (الحزب الحاكم) يطلب من (الحزب الحاكم) إطلاق سراح المعتقلين.. وكأن الحزب الحاكم (الأولاني) لا علاقة له البته بالحزب (التاني)! غير أن العبدلله يرى أن مطالبة (المؤتمر الوطني) للمؤتمر الوطني يعتريها بعض من اللين الذي لا يليق (بالثوار) الذين يطالبون بمطالب مشروعة إذ لم تحتو المطالبة على أي نوع من الشجب والإدانة أو الوعيد والتهديد وكم كنا نأمل لو أن (المؤتمر الوطني) قد أعطى (المؤتمر الوطني) مهلة لإطلاق سراح المعتقلين من (قوى المعارضة) بعدها يقوم بتنظيم تظاهرات (سلمية ضد الحرامية) لإجبار (الحكومة) لإطلاق سراح المحتجزين. وهنا لابد أن نذكر (المؤتمر الوطني الأولاني) بأنه في حالة إزماعه القيام بمسيرة أن يقوم بأخذ التصاديق اللازمة من (المؤتمر الوطني) التاني حتى لا يقع تحت طائلة القانون (وكده)! وهنا ننبه أنه في حالة إعتقال أي من متظاهري (المؤتمر الوطني) الأولاني بواسطة القوات التابعة للمؤتمر الوطني الثاني فسوف يقوم تجمع قوى المعارضة السودانية بمطالبة المؤتمر الوطني الثاني بإطلاق سراح معتقلي المؤتمر الوطني الأول (مواجبة منو وكده)! بعض الإخوة الكتاب نظروا إلى الأمر من زاوية أن المؤتمر الوطني يمارس نوعاً من (نقد الذات) والرجوع إلى فضيلة الحق والإلتزام بالدستور والمواثيق الدولية وأن مطالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسين الذين تم القبض عليهم مؤخراً تنبع من (محاسبة النفس) والإلتزام بالقوانين وتناسوا هؤلاء أن (المطبخ) الذي تطبخ فيه كل هذه الطبخات بمختلف أشكالها طيله العقود الثلاث الماضية هو (مطبخ) واحد لا يهمه أبدا الإلتزام بالقوانين أو المواثيق بقدر إهتمامه بالبقاء في السلطة على كراسي الحكم. وتبقى مطالبة (المؤتمر الوطني) لحكومة المؤتمر الوطني بإطلاق سراح المعتقلين (نكتة) سخيفة ليست لها أي دلالات أو معان وليست لها أي وزن على أرض الواقع بل إنها تشير إشارة واضحة بأن (القصة) وصلت مرحلة (هذيان) ما قبل الموت وهي ذات المرحلة التي أراد فيها القذافي الخروج في تظاهرة لإسقاط حكومته! كسرة: بالله يا ناس المؤتمر الوطني (الأولاني) كلمو لينا ناس المؤتمر الوطني (التاااني) ما يستخدموا القوة المفرطة في التعامل مع المواطنين! تنبيه (يوجد واو جديد) • كسرة تصريح النائب العام: (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون)… في إنتظار ملف هيثرو (و+و)! كسرة جديدة لنج: أخبار كتب فيتنام شنو (و) يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو (و)… (ليها ستة شهور) • كسرة ثابتة (قديمة): أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 95 واو – (ليها سبع سنوات و حداشر شهو)؟ • كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 54 واو (ليها أربعة سنوات وستة شهور) ساخر سبيل – الفاتح جبرا صحيفة الجريدة
