أطلق ناشرو الصحف السودانية رصاصة الرحمة على صحافتهم بعد الزيادات الأخيرة التي إضطروا إليها ، عقب إرتفاع تكاليف الطباعة بالسودان ، مما سيفاقم الكساد المتزايد في توزيع الصحف المتدحرج أصلا في كل صباح ، وإتجاه القراء الى المواقع ( المسؤولة ) من الصحافة الالكترونية التي تشهد نزايداُ كبيراً في عدد الزوار المتصاعد يومياً . وإن كانت الصحف السودانية لاتعول كثيراً على ( التوزيع ) في تمويلها ، وإنما على المُعلن السوداني الدي لازال تقليدياً ينفق أمواله على إعلانات لاتصل لأكثر من عشرة ألف متلقي هو متوسط توزيع جميع صحف السودان في اليوم ، مقابل الإنتشار الواسع للصحافة الالكترونية ! هدا التدهور المتسارع في نسبة التوزيع سيؤدي بلاشك إلى هروب المُعلنين وإتجاههم الى الاعلان الالكتروني بالصحافة الالكترونية ، التي إتجه إليها معظم العالم ،لما تشهد من نمو و إنتشار واسع ، يصل عدد زوارها إلى مئات الآلآف داخل وخارج السودان ، مقابل إنتشار محدود وضئيل ومتراجع للصحف السودانية الورقية .