هيمن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على كرة القدم العالمية خلال السنوات العشر الماضية، وحصل كل منهما على لقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات وحطما العديد من الأرقام القياسية. ومنذ عام 2007، الذي فاز فيه البرازيلي كاكا بلقب أفضل لاعب في العالم، لم يحظ أي لاعب آخر بشرف الحصول على هذا اللقب غير هذين النجمين، إذ فاز به ميسي أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015، ورونالدو أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017. لكن مع دخول رونالدو عامه الثالث والثلاثين واقتراب ميسي من عامه الحادي والثلاثين يبدو أن حقبة “ميسي-رونالدو” الذهبية قد أصبحت على وشك النهاية، خاصة في ظل الحديث بالفعل عن تراجع مستوى رونالدو خلال الموسم الحالي. فمن هم اللاعبون القادرون على خلافة ميسي ورونالدو على عرش كرة القدم العالمية؟ نيمار أصبح النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا أغلى لاعب في العالم الصيف الماضي عندما انتقل من برشلونة الإسباني لباريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون يورو. ويرى كثيرون أن نيمار، 26 عاما، قد انتقل من برشلونة خصيصا من أجل الهروب من “ظل ميسي” والحصول على الكرة الذهبية. وبالفعل، يعد نيمار هو الأقرب للحصول على جائزة الأفضل في عالم الساحرة المستديرة، خاصة وأنه قد حل ثالثا خلف رونالدو وميسي مرتين خلال أخر ثلاثة أعوام. ويسعى نيمار ليكون سادس برازيلي يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، بعدما حصل عليها روماريو عام 1994، ثم الظاهرة رونالدو أعوام 1996 و1997 و2002، وريفالدو عام 1999، ورونالدينيو عامي 2004 و2005، ثم كاكا عام 2007. وفي حال نجاح نيمار في قيادة نادي باريس سان جيرمان لتحقيق هدفه الأكبر وهو الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، ومنتخب البرازيل للفوز ببطولة كأس العالم المقبلة في روسيا، فستزداد بالطبع فرص حصوله على تلك الجائزة المرموقة. كيليان مبابي توهج النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي مع نادي موناكو الموسم الماضي وقاده للحصول على لقب الدوري الفرنسي بعدما سجل 15 هدفا في 29 مباراة، كما قاد الفريق للوصول للمربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بعدما أحرز ستة أهداف في تسع مباريات. انتقل مبابي، 19 عاما، إلى صفوف باريس سان جيرمان بعد منافسة شرسة مع ريال مدريد، في صفقة تقدر ب 145 مليون يورو، بالإضافة إلى حوافز أخرى بقيمة 35 مليون يورو، بما في ذلك 20 مليون يورو في حال حصول اللاعب على لقب أفضل لاعب في العالم، وهو ما يعد مؤشراً قوياً على الموهبة الفذة للاعب الشاب. ورغم أن مبابي لم يسجل سوى 13 هدفا فقط خلال الموسم الحالي، إلا أنه يعد أحد أبرز المواهب الشابة في عالم كرة القدم. ويشبه كثيرون مبابي بالنجم السابق لأرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، تيري هنري، بل وذهب المدير الفني لنادي أرسنال الإنجليزي آرسين فينغر، لوصف اللاعب بأنه “بيليه الجديد”. وحصل مبابي على جائزة الفتى الذهبي لأفضل لاعب صاعد في أوروبا لعام 2017، والتي تمنحها مجلة “توتو سبورت” الإيطالية كل عام، متفوقا على مواطنه عثمان ديمبلي والإنجليزي ماركوس راشفورد والبرازيلي غابرييل خيسوس. كوتينيو أصبح البرازيلي فيليب كوتينيو ثالث أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم عندما انتقال في فترة الانتقالات الشتوية الماضية من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني في صفقة قدرت ب 142 مليون جنيه استرليني. ورغم أن كوتينيو، 25 عاما، لن يتمكن من المشاركة مع برشلونة في النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا لأنه لعب بالفعل مع ليفربول، إلا أنه يُتوقع أن يكون أحد العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها العملاق الكتالوني خلال السنوات القادمة، خاصة وأن النادي تعاقد معه ليحل محل قائد الفريق اندرياس إنييستا. وعلى الصعيد الدولي، يعد كوتينيو أحد الأعمدة الأساسية في صفوف المنتخب البرازيلي، الذي سيكون أحد أبرز المرشحين للحصول على لقب كأس العالم المقبلة بروسيا. هاري كين كان اللاعب الإنجليزي الدولي هاري كين هو أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في عام 2017، بعدما سجل 56 هدف مع نادي توتنهام هوتسبير ومنتخب انجلترا، ليتفوق على الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سجل 54 هدفا، والثلاثي كريستيانو رونالدو وروبرت ليفاندوفسكي وإدينسون كافاني ولكل منهم 53 هدفا. وحصل كين على لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز العامين الماضيين، كما يتصدر قائمة هدافي المسابقة الموسم الحالي أيضا ب 23 هدفا، بفارق هدف وحيد عن المصري محمد صلاح. وقاد كين نادي توتنهام هوتسبير للوصول لدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا وتحقيق نتيجة إيجابية أمام يوفنتوس الإيطالي على الملعب الأخير بالتعادل بهدفين لكل فريق. كما حطم كين رقما قياسيا صمد 22 عاما ويتعلق بعدد الأهداف المسجلة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال سنة واحدة، حيث سجل العام الماضي 39 هدفا وتفوق على المهاجم السابق آلان شيرار الذي كان يحمل الرقم القياسي بتسجيله 36 هدفا في عام 1995 مع نادي بلاكبيرن روفرز. إيدن هازارد يعد إيدن هازرد أحد أبرز اللاعبين في العالم في الوقت الحالي، ويعد هدفا أساسيا لنادي ريال مدريد الإسباني الذي يسعى منذ فترة طويلة للحصول على خدماته. قاد هازارد نادي تشيلسي للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ويقدم مستويات جيدة خلال الموسم الحالي رغم تراجع نتائج فريقه. وأشارت تقارير صحفية أيضا إلى اهتمام نادي مانشستر سيتي بالتعاقد مع اللاعب البلجيكي، 27 عاما، وتقدم بعرض وصف بأنه “خرافي”، لكن تشيلسي رفض التفريط في خدمات اللاعب. وعلى المستوى الدولي، ساعد هازارد منتخب بلاده على الصعود لنهائيات كأس العالم بعد تصدر مجموعته في التصفيات، وساهم في 10 أهداف من إجمالي 40 هدفا سجلها المنتخب البلجيكي، حيث سجل خمسة أهداف وصنع مثلها. ويسعى هازارد إلى مساعدة المنتخب البلجيكي على الذهاب إلى أبعد مدى ممكن في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا، خاصة في ظل وجود كتيبة من النجوم إلى جانبه، مثل كيفين دي بروين وروميلو لوكاكو.
