اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا أمس- الجمعة – مدد بموجبه مهام البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) لعام آخر حتى 30 يونيو من العام المقبل. ورحب بالتحسن الأمني الذي طرأ على الوضع في دارفور ودعا لإزالة العوائق والسماح للبعثة بالوصول إلى كل المناطق في أنحاء دارفور بما في ذلك المناطق التي انسحبت منها، فيما دعا ممثل السودان الدائم في الأممالمتحدة، عمر دهب، الدول الأعضاء لتوفير الدعم لتتمكن الحكومة من بناء المشاريع التنموية التي تساعد في عملية بناء السلام. وأعرب القرار رقم 2429، الذي قدمت مشروعه بريطانيا، عن القلق بشأن استمرار العوائق التي تعرقل مهام بعثة (يوناميد) في دارفور، وخاصة فيما يتعلق بإصدار تأشيرات السفر وحرية التنقل والقدرة على الوصول إلى الأماكن التي تشهد نزاعات بين القبائل. وبرغم ترحيب القرار بالتحسن الأمني الذي طرأ على الوضع في دارفور، إلا أنه اعتبر أن الحالة الأمنية العامة في دارفور لا تزال هشة بسبب الأنشطة المزعزعة للاستقرار من قبل عدد من الجهات بما في ذلك عناصر الحركات المسلحة والعنف القبلي وأعمال الإجرام وانعدام التنمية وعدم سيادة القانون، كما رحب القرار بانخفاض مستوى المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعات المتمردين وأعرب عن القلق جراء الاشتباكات الجارية في جبل مرة وتسبيبها موجة جديدة من النزوح في أوساط المدنيين وتقييد إيصال المساعدات الإنسانية. وحث القرار جميع الأطراف على التقيد بوقف الأعمال العدائية “من جانب واحد” والاتفاق فورًا على وقف دائم لإطلاق النار.