قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة، باستثناء هذا المكان. وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «ما محل الوقوف بعرفة؟»، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة إلا بطن عُرَنَةَ، مستشهدة بما قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ إلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ». وأضافت أنه وقد وضعت الآن علامات تبين حدود عرفة فيجب على الحاج ألا يتجاوز هذه الحدود، ومن وقف خارج حدود عرفة/ ولم يقف بها فسد حجه بالاتفاق، منوهة بأن الوقوف بعرفة في يوم التاسع من ذي الحجة ركن من أركان الحج؛ لما ثبت من حديث عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمَرَ، أنه قال: شَهِدْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَجُّ عَرَفَةُ، الْحَجُّ عَرَفَاتٌ مَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ أَوْ تَمَّ حَجُّهُ. وتابع: يوم عرفة هو أفضلُ أيام السنة للدعاء، وهو مُعظم الحج، وفسره ذلك ابن علاّن بأن الوقوف بعَرَفَة معظم الحج؛ إذ بإدراكه يُدرك الحج، وبفواته يفوت، ولذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الحج عَرَفَة»، وهو أفضل أركان الحج لتوقفه عليه، ولما فيه من الفضل العظيم والشرف العميم، ومقصودُه والمعوّل عليه.