يزف حزب المؤتمر الوطني التهنئة للأمة الإسلامية جمعاء ولأهل السودان خاصة بعيد الفداء، سائلا الله أن تتجدد فى أمتنا قيم هذا المشهد فى الصبر والعزم والوحدة وقوة الإرادة. لقد كان مشهد عرفات أمس تعبيراً عن وحدة الأمة ووحدة القِبلة وسلامة الوجهة، واليوم تودع رمز الخلاف والشقاق برجم الشيطان، إن تلك المعاني لابد أن تكون ركيزة ودافع لنا، تأسيساً للوحدة واصطباراً على أمرنا وعزماً على إرساء الحق، ونبذ الشقاق والتخاصم والسعي فى مدارات الكسب وقد أنعم الله على بلادنا بالخير ووافر النعم. إن الجموع تتداعى إمتثالاً لأمر الله بالفداء ، فى اكبر احتشاد واعظم لحظات تتصافى فيها النفوس وتتسامى ، ومهما تعاظمت التحديات فإن فجر البشرى قريب بإذن الله. ان الاعياد مناسبات للتذكير والدعوة لاهل القبلة بالوحدة والتقارب والتناصر والتعاضد من اجل إعلاء راية الدين . وإذ نحي أهل السودان، فإننا نبتهل بالدعاء ، ان يحفظ الله بلادنا ويقوى وحدتنا وترابط بناء مجتمعنا .. ونحي فى هذا اليوم المبارك قواتنا المرابطة داخل الوطن وخارجه وكل الأجهزة الأمنية والشرطية وهى تدافع عن أمننا وسلامة بلادنا، والتحية للذين اختاروا ان يكونوا فى خدمة الناس فى هذا اليوم فى مواقع العمل وساحات الإنتاج . وندعو الجميع إلى وحدة الصف والكلمة ، وقد انجز اهل السودان أكبر مشروع سياسى متمثلاً فى الحوار الوطني وان نتواضع على تحقيق السلام فى ربوع وطننا الحبيب . وكل عام وانتم بخير ..
