منذ العصور القديمة، فإن تربية الشوارب واللحى تعكس العادات والمعتقدات الدينية والأذواق الشخصية. في الماضي، كان من المعتاد تربية اللحى والشارب معا. لكن في أوقات ومناطق معينة تم حظر تربية الشوارب وغالبا ما كانت تُعتبر شاذة ولا مخالفة للنظام الاجتماعي. لكن بمجرد أن أصبحت الشوارب من صيحات الموضة عند الرجال، اتخذت أشكالا متنوعة. وهذه قائمة تضم أشهر الشوارب في التاريخ. فريدريك نيتشه: اشتهر الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه بشاربه الكث. عاش نيتشه حياته كلها في أواخر القرن التاسع عشر المعروفة بذروة الشوارب واللحى. وذكر نيتشه أن الشارب بالنسبة له كان نوعا من القناع، فإذا سألت أغلبية الناس عن نيتشه فسيتعرفون عليه بشاربه الكبير، ويقول نيتشه إنه عندما ترى شخصا لديه شارب كبير فإن كل ما يراه هو الشارب، فهو كان بمثابة قناع يسمح للفيلسوف الشهير بالاختباء. وهناك فارق بين شارب نيتشة عندما كان أستاذا شابا في سويسرا. وفي أواخر حياته عندما عانى من مرض عقلي قبل وفاته عام 1900. جوزيف ستالين ديكتاتور آخر عُرف بشاربه المميز، فقد كتب بيون تروتسكي أن لحية لينين أصبحت عنصرا مهما وترمز إلى النضج والرجولية والروح القتالية، لذا كان من الضروري لستالين – لأغراض سياسية- أن يميز نفسه عن أولئك الذين جاءوا قبله، واختار ستالين لمظهره الأسلوب العسكري وكان الشارب بدلا من اللحية. ألبرت أينشتاين يعد شارب العبقري ألبرت اينشتاين من الشوارب الأكثر شهرة، واشتهر اينشتاين – الذي أعاد ابتكار الفيزياء- بشعر وجه الذي تماشى بشكل جيد مع مظهره الأشعث، حيث أظهر للجميع في ذلك الوقت أنك لست مضطرا أن تبدو بمظهر وسيم ومناسب لتغيير العالم، ويرجع مظهر العالم الجليل إلى زوجته الثانية ” إلسا لوينثال”، التي اعتادت قص شعر رأسه وحلق وجهه. فريدا كاهلو الرسامة المكسيكية السريالية فريدا كاهلو رسمت في كثير من الأحيان صور ذاتية تعبر عن ألمها. فقد كانت تنتمي للمعارضة الشيوعية وترحب بالاتجاهات الحديثة للمجتمع. واختارت فريدا رفض الأفكار المعاصرة للجمال واهتمت بتربية شاربها وحواجبها من أجل رفض معايير الجمال في ذلك الوقت. صدام حسين الشوارب لدى العراقيين مصدر للفخر منذ القرن السادس عشر على الأقل. فكانت تترمز للشرف والقوة، وتفضيل الرئيس الراحل صدام حسين لشارب ستالين زاد من شعبيته. وخلال الحرب بين إيران والعراق تم حث الجنود على تربية الشارب تكريما لرئيسهم وتمييز أنفسهم عن القوات الإيرانية التي فضلت اللحى. سلفادور دالي: اشتهر الرسام السريالي سلفادور دالي بلوحاته الخالدة وشاربه الغريب، واقتبس دالي فكرة الشارب الملفوف إلى أعلى من الرسام الإسباني الشهير دييغو فيلاثكيث، وقد كان دالي يهتم بشاربه ويضع عليه الشمع ليرفعه إلى أعلى، وكان يصففه بعناية مستخدما الشمع لرفعه، وقد عرض عليه بيع جزء من شاربه بمبلغ 10 آلاف دولار، لكنه أرسل للمشتري شاربا مزيفا من العشب المجفف خوفا من السحر، الغريب أن شارب دالي لا يزال كما كان بعد استخراج رفاته لجمع عينات لاستخدامها في دعوى إثبات نسب أبوة.
