نشرت صحيفة إلموندو الإسبانية تفاصيل جديدة عن رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وذكرت الصحيفة أن رونالدو اتخذ قرار الرحيل عن النادي الملكي في مايو/أيار 2017، وذلك بعد تزايد متاعبه القضائية مع سلطات الضرائب في إسبانيا. واجتمع النجم البرتغالي حينها بفريقه القانوني وعبر له عن امتعاضه من الملاحقات القضائية، لأنه كان يظن أن موقفه سليم، وأكد أنه يمنح أجورا لمستشاريه الماليين أعلى ب30% مما يطلبون بهدف تجنب أية متاعب. وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن رونالدو طالب إدارة ريال مدريد بمراجعة عقده من أجل تحسين راتبه بهدف استعادة الأموال التي خسرها مع الضرائب، إلا أن الإدارة رفضت، واعتبر رونالدو هذا الرد خيانة من النادي الذي لم يتضامن معه في أزمته مع الضرائب. ووفقا للصحيفة فإن رونالدو اتخذ قرار الرحيل أيضا بسبب رفض النادي الملكي مطالبه المتكررة بتحسين راتبه وتقليص الفارق في الأجور بينه وبين غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ونجم باريس سان جيرمان نيمار. كما أن اعتبار النجم البرتغالي الثاني في تاريخ النادي الملكي بعد دي ستيفانو استفز رونالدو الذي تساءل عما يمكنه تقديمه أكثر للنادي الملكي ليكون الأفضل في تاريخه. وأكدت إلموندو أن رونالدو رفض كل العروض التي قدمت له من إدارة النادي الملكي بعد اتخاذه قرار الرحيل، وأوضحت أن اللاعب بدأ في الاستماع للعروض بعد أن اتخذ قرارا بأن يكون موسم 2017-2018 آخر موسم له بألوان النادي الملكي. وتلقى رونالدو عرضا للانضمام لنادي ميلان الإيطالي مقابل 150 مليون يورو خلال خمس سنوات، غير أن اللاعب رفض بسبب ابتعاد النادي الإيطالي عن المنافسة على الألقاب في السنوات الماضية. وكان مانشستر يونايتد الخيار الثاني لدى رونالدو، إلا أن اللاعب اعتبر أن العرض المقدم من الشياطين الحمر غير ملائم له. وتوصل خورخي مينديز وكيل أعمال رونالدو إلى اتفاق مع باريس سان جيرمان، غير أن النادي الفرنسي اشترط إعلان الصفقة في آخر يوم من فترة الانتقالات بهدف منع إدارة ريال مدريد من التحرك باتجاه ضم نيمار أو كيليان مبابي. ورفض رونالدو هذا العرض واعتبر الموافقة عليه مخاطرة كبيرة. ووفقا للصحيفة الإسبانية فإن رونالدو هو الذي طلب الانضمام إلى يوفنتوس بالنظر إلى إمكانيات النادي، ولأنه لم ينس أن يوفنتوس حاول التعاقد معه في بداياته مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي. وكان للتحية التي وجهتها الجماهير له بعد تسجيله مقصية في مرمى يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا أثر إيجابي لدى اللاعب الذي قرر المضي قدما في صفقة الانتقال إلى تورينو.
