في فترة الحرب العالمية الثانية، أي في أربعينيات القرن الماضي، قبلت فيليس بونتينغ عرض زواجٍ من الجندي بيل ووكر، ليُنقل من بعدها إلى الهند، وتنقطع عنها أخباره، حتّى أنها لم تكن تعلم ما إذا كان قد توفّى في الحرب أم بقي على قيد الحياة. ومع بلوغ فيليس حوالي 99 عاماً، وصلت إلى الجدة رسالة من خطيبها المفقود، بعد أكثر من 77 عامًا على كتابتها، كما ذكر موقع "ميرور". وتم اكتشاف الرسالة في سفينة تجاريَّة بريطانية من طراز SS Gairsoppa، أغرقتها غوّاصة حربيّة ألمانية من طراز "يو بوت" عام 1941 قبالة ساحل إيرلندا. وعثر الغواصون على رسالة بيل ووكر، إلى جانب أكثر من 700 رسالة أخرى كتبها جنودٌ شاركوا في الحرب، علمّا أن حوالي 83 شخصًا قتلوا على ظهر تلك السفينة. فيليس التي تزوجت من رجل آخر يدعى جيم هولوي، وبات لديها أربعة أحفاد لديهم سبعة أطفال، تقول اليوم: "لا أستطيع أن أصدق أن الرسالة كانت في قاع البحر، والآن يمكنني قراءتها. لا أعتقد أن بيل نجا من الحرب، وإلا لكان عاد مباشرة إلى عنواني في روزلاند أفينيو. كنا سنتزوج، لقد أحبني كثيراً". وتمّ عرض هذه الرسائل في معرض في "متحف البريد" في لندن تحت عنوان "أصوات من العمق".
