شبّ حريق جديد وهائل في منطقة الجريف بحري بنوري محلية مروي بالولاية الشمالية، وتسببت الرياح التي شهدتها المنطقة ليل الأحد في زيادة اشتعال الحريق الذي ألحق أضراراً كبيرة بأشجار النخيل. وتكررت في السنوات الماضية حوادث حرائق النخيل بالولاية الشمالية التي غالباً ماتحدث عقب مواسم الحصاد، وتسببت في خسائر كبيرة للمزارعين وملاك الأراضي والنخيل. وسارعت قوات الدفاع المدني والمواطنون بقيادة معتمد محلية مروي فتح الرحمن تامراب بإطفاء الحريق والذي استمر حتى صباح الإثنين. وأشاد تامراب بوقفة المواطنين وقوات الدفاع المدني والقوات النظامية الأخرى ومساهمتها في تقليل الأضرار، مؤكداً استقرار الأحوال بالمنطقة. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة لحصر أشجار النخيل المتضررة، مؤكداً عدم حدوث أية أضرار بشرية. وأفاد شاهد عيان بمنطقة الحريق بأن النار اشتعلت في الساعة الثانية ظهر الأحد بساقية الحموداب بسبب إشعال أحد المزارعين للنار لنظافة مزرعته، ولشدة الرياح انتقل الحريق إلى المزارع الأخرى في مساحة تقدر بحوالي خمسمائة متر، ومن ثم انتقلت جنوباً لساقية العشراب عند منتصف الليل، مشيراً إلى بذل الدفاع المدني لجهد مقدر للسيطرة على الحريق. وأكد عبدالله عبد الفتاح من مشروع نوري الزراعي أن مخلفات جريد النخيل الجاف تسببت في سرعة اشتعال الحريق، لافتاً إلى أن الأضرار لحقت بأعداد كثيرة من المزارعين لاحتراق أشجارهم، مضيفاً بأن العمل لايزال جارياً لحصرها.
