شارك السودان في اجتماع آلية التشاور العربية الإقليمية الإفتراضي السادس حول تأثيرات جائحة كورونا على المهاجرين واللاجئين ، والذي نظمته اليوم بالقاهرة إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة بجامعة الدول العربية. وأبان الاستاذ مكين حامد تيراب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج لدى مخاطبته الإجتماع ان الاجتماع انعقد في ظروف استثنائية من تاريخ العالم ، مبينا ان جائحة Clovis -19 لم يشهد لها العالم مثيلا والتي القت بآثار سالبة كبيرة على المهاجرين واللاجئين والنازحين أبرزها فقدان إعداد كبيرة من المهاجرين لوظائفهم بجانب إنخفاض الإجور ، هذا فضلا عن بروز قيود إضافية على حركة المهاجرين في المطارات والمنافذ ، وفقدان بعض الحقوق الاساسية والإنسانية للمهاجرين واللاجئين والنازحين الشيء الذي ادى مباشرة الى توقف عمليات التوطين ، اضافة الى ذلك ضعف اسهام المهاجرين في دعم عمليات التنمية سواء في بلدان المقصد او المصدر ، وغيرها من الآثار السالبة الاخرى . وكشف تيراب في خطابه عن التجربة والإرث الكبير للسودان في استضافة اللاجئين على اراضيه مبينا ان السودان بذل وما يزال يبذل جهودا كبيرة في إستضافة اللاجئين والتفاعل مع قضاياهم كاشفا عن أن إعداد اللاجئين بالسودان قد تجاوزت الخمسة ملايين لاجئ مما يفوق إمكانيات البلاد الاقتصادية مهيبا في هذا الصدد بالمجتمع الدولي الإسراع بتقديم المساعدات اللازمة حتى يضطلع السودان بمسؤولياته تجاه النازحين واللاجئين . وأوضح الأمين العام لجهاز المغتربين في خطابه لإجتماع آلية التشاور العربية الإقليمية حول جائحة كورونا إن المنطقة العربية التي قد تظهر فيها آثار جائحة كورونا بصورة اكبر من غيرها نظرا الى عظم حركة الهجرة فيها واتساع نطاقها ، إضافة الى أنها أكثر مناطق العالم التي تشهد حركة اللجوء والنزوح مما أدى الى ارتفاع أعداد العالقين وفقدان أكثر من عشرين الف مواطن لوظائفهم ، وازدياد معاناة النازحين في المعسكرات . وأبان مكين في هذا الصدد ان الحكومة السودانية ظلت وما زالت تعمل بالتعاون مع الاصدقاء والمجتمع الدولي على تخفيف حدة آثار الجائحة على النازحين واللاجئين ، وإعادة العالقين والراغبين في العودة الى البلاد . وأكد الامين العام لجهاز المغتربين في ختام حديثة لوقائع إجتماع آلية التشاور العربية والاقليمية حول، جائحة كورونا على ضرورة التعاون المشترك للعبور بالمنطقة من هذه الجائحة . هذا وقد انعقد الاجتماع بمشاركة الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( اسكوا ) .
