بالأمس كان يوماً حافلاً بالأحداث وكانت المرة الاولى التي أقف فيها على سلسلة اجراءات الركاب بمطار الخرطوم بالامس اصطحبتنا شرطة جمارك المطار في رحلة بدأت من حظيرة الجمارك وهنالك قدم مدير ادارة جمارك مطار الخرطوم العميد الفاتح حسن دهب تنويراً عن السرقات مبرئاً مطار الخرطوم مما يحدث من حالات سرقة للامتعة، وتحدث كذلك اللواء د. فيصل بشير الذي أدلى بدلوه وطمأن الشعب السوداني واكد ان الشعب السوداني مازال بخير وان مايحدث من سرقات يقع خارج السودان وانهم رغم ذلك يضعون من الاجراءات والضوابط ما من شأنه الحفاظ على هيبة البلاد وسيادتها ومايحفظ للركاب حقوقهم . بينما نتجاذب أطراف الحديث فاذا بمذيعة الرحلات تعلن وصول الطائرة الاثيوبية وهنا فرجت أسارير مدير جمارك المطار العميد الفاتح وكأنه كان على علم تام بما يحدث لامتعة الركاب ووقتها اشار الينا اللواء د. فيصل واركان حربه بالخروج لاستقبال عفش القادمين وسرنا لعدة مترات كانت هي المسافة مابين الطائرة وسير حظيرة الجمارك وهنالك وقفنا الى ان أشير للعمال بفتح الطائرة وانزال العفش وتمت العملية بحضور قادة سلطة الطيران المدني وجهاز المخابرات واستخبارات الجمارك ومباحث المطار وقوة من الاستخبارات بالاضافة الى قوة الطيران المدني ووقفنا جميعاً ننتظر وصول العفش حيث كانت هنالك حاويات بالمدخل الامامي للطائرة اما المدخل الخلفي فكان يحوي حقائب مرصوصة بطريقة فردية وبالفعل انتظرنا وكانت المفاجأة حينما بدأ العفش بالوصول عبر سير من الطائرة الى الارض وكنا نرصد الحقائب التي تعرضت للسرقات واخرى وصلت مفتوحة وحقائب اخرى وصلت وعليها آثار مشرط مما يشير الى ان الجاني استخدم مشرطاً استولى من خلاله على مابداخل الحقائب، وبينما نحن كذلك فاذا برجل اعمال قد وصل للتو من الخارج وأدلى بإفادات خطيرة . الرجل كشف بانه شاهد عيان وانه بينما كان في مطار اديس ابابا قادته الصدفة لاكتشاف عمليات نهب تتم للحقائب باستخدام اجهزة كشف معادن، بالله شوف الاثيوبيين يسرقوا ويرموا التهمة على السودانيين، وطننا مازال بخير والتحية لوطننا الحبيب ولقادة العمل الشرطي والجمركي ونأسف ان طالنا الشك يوماً في بني وطننا ولكن هؤلاء هم الاثيوبيون لايتركون السرقة اينما حلوا لا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ، والله انه لأمر مؤسف جداً. من هنا نطالب باتخاذ اجراءات عالمية ضد شركة الخطوط الجوية الاثيوبية وعلى جميع المواطنين الذين فقدوا امتعة مقاضاة تلك الشركة غير المسئولة ويجب ان يحصلوا على تعويضات محترمة
