رحبت عدة دول ومنظمات عربية وإسلامية، برفع اسم السودان من القائمة الأمريكية ل"الدول الراعية للإرهاب". والإثنين، قالت سفارة واشنطن لدى الخرطوم، إن قرار إلغاء تصنيف السودان "دولة راعية للإرهاب" بات ساري المفعول اعتبارا من 14 ديسمبر/كانون أول الجاري. ورحبت قطر، بإلغاء الولاياتالمتحدة تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، معربة عن أملها في أن تفتح هذه الخطوة المهمة الباب واسعا أمام السودان لتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في الانتقال الديمقراطي والازدهار الاقتصادي. وأوضح بيان للخارجية القطرية، أن "الدوحة ظلت تنادي في كافة المنابر بضرورة إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب لتمكينه من مواجهة التحديات"، مؤكدة استمرار دعمها الكامل للسودان. من جهتها، قالت الخارجية السعودية في بيان، إن رفع اسم السودان رسميا من قائمة الإرهاب، يعد منعطفا هاما في تاريخ البلاد وأساسا لدعم استقراره وتعافي اقتصاده وإعادته لمكانه الصحيح في محيطه العربي والإقليمي والدولي. ودعت السعودية "الدول الحليفة والصديقة والمؤسسات المالية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان والبدء في عملية إعفائه من الديون، لضمان تحقيق الرخاء والازدهار لشعبه الشقيق". فيما هنأت الخارجية الإماراتية، في بيان، السودان على رفع اسمه من القائمة الأمريكية ل"الدول الراعية للإرهاب". وقالت الإمارات إن "هذه الخطوة تنهي سنوات من العزلة السياسية والاقتصادية للسودان، وتساهم في تعزيز أمنه واستقراره ورخائه، بما يحقق تطلعات وآمال شعبه في التنمية والازدهار والاستقرار". كما بعث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، برقية تهنئة إلى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان. ووفق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، قال عاهل البلاد إن "هذه الخطوة المهمة تساهم في تعزيز مكانة السودان الشقيق على الساحة الدولية والاضطلاع بدوره الفاعل على المستوى العربي والإفريقي". بدورها هنأت منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة)، السودان بقرار الإدارة الأمريكية حذف اسمه من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" بشكل رسمي ونهائي. وقال الأمين العام يوسف العثيمين، في تغريدة عبر حساب المنظمة على تويتر، إن "هذه الخطوة المهمة تمت في إطار الجهود التي ظلت تبذلها الحكومة الانتقالية لاستعادة السودان لعلاقاته الطبيعية مع المجتمع الدولي بعد فترة طويلة من المعاناة". فيما رحبت جامعة الدول العربية، بالجهود الدولية لدعم ومساندة السودان في تجاوز مختلف التحديات، أبرزها قرار رفع اسم البلد العربي بشكل رسمي ونهائي من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال الأمين العام أحمد أبو الغيط، في بيان، إن "هذه الخطوة ستفضي لفتح فصل جديد في وضعية السودان وتمكينه من تعظيم علاقاته مع مؤسسات التمويل الدولية وجذب مزيد من الاستثمارات، وتطبيع مجمل علاقاته الاقتصادية على الصعيد الدولي". وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على توقيعه الأمر التنفيذي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتدرج الولاياتالمتحدة منذ عام 1993، السودان على "قائمة الدول الراعية للإرهاب"، لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.
