لم يمكن ماجرى في ديسمبر 2019م ثورة.. ثم إن الذين قفذو على قيادتها هم قطاع طرق وليسوا رجال سياسة وطنيين . ثم انهَم لم يسهموها في تخليض البلاد من حكم فقد الهوية وفقد نفسه وبلاده بل فقد مفاتيح الاصلاح… حكم الانقاذ انتهى إلى الفشل وأضاع نفسه وبلادة.. وكان لابد من تغييره بثورة على شاكلة أكتوبر 1964 تقوم بها طلائع وطنية تتفق على خطة إعادة الحكم الرشيد للبلاد وفق برنامج وطني معلوم ومدروس مستفيدة من إخفاقات وأخطاء حكم الانقاذ.. وبذلك يكون الطريق بين وواضح يرضى كل سوداني يهمه السودان وطن وشعب.. ولكن للأسف سطت قوة انتهازية داخليه ليس لها سند وطني ولاجماهيري.. بل تساندتها قوة خارجية استعمارية حشرت انفها في كل شيء لأن لها أطماع في البلاد وفي خيرات البلاد .. فاربكت الصورة كما نرى.. وكادت البلاد أن تضيع بين الاطماع… والآن الصورة في بلادنا في أسوأ وضع تمر بها بلاد لها تاريخ وحضارة.. صرنا شعب لانعلم من هو المسيطرة على الحكم ولانعلم كيف تعود السفينة إلى التوازن. وعليه فإنني أرى أن ننسى كل خلافات الماضي وتعترف اننا نخوض في فشل كبير.. والخروج منه يتطلب وحدة وطنية صادقه من كل من نظن انه وطني (حزبي من كل الأحزاب ومستقلين ورجال فكر وعلم ووطنية رجال الحركات المسلحة الذي عادوا بالسلام رجال الجيش والأمن والقوى النظامية ورجال الحكم الاهلي ). فاليجلس الجميع في مائدة مستديرة ويوصو بالحل الذي يخرجنا جميعا بسودان واحد نحبه ويحبنا.. هذا وبالله التوفيق… مصطفى سعيد الميرفابي الخميس 24 ديسمبر 2020م