أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن ليبيا بدأت حوارا مع تركيا، لكنها مصممة على انسحاب القوات التركية من البلاد. وأضافت خلال جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية في مقر مجلس النواب الإيطالي، أن "حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بدأت حوارا مع تركيا، مشيرة إلى استعداد أنقرة لبدء المباحثات والمفاوضات". وشددت على أن ليبيا حازمة في الوقت نفسه في نواياها، وتطلب من جميع الدول أن تكون متعاونة من أجل إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية"، لأن أمن ليبيا يعتمد على انسحاب القوات الأجنبية". في هذا الصدد، قال المحلل السياسي الليبي إسماعيل رويحة، إن تصريحات وزيرة الخارجية الليبية حول انسحاب القوات التركية من الأراضي الليبية، قوبلت برفض واسع من قبل السلطات الليبية، لأنها تعارض ما نصت عليه خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها. وأضاف أن الحكومة المؤقتة ليست مخولة بتوقيع اتفاقيات مع دول أخرى أو إلغاء اتفاقيات تم توقيعها سابقا، وبالتالي فإن هناك تعارض بين تصريحات وزيرة الخارجية الليبية ونص المادة السادسة في خارطة الطريق، علماً بأن تصريحات السيدة نجلاء المنقوش لن تجد صدى أو فرصة للاستجابة، بحسب قوله. السودان يهدد بتصعيد قانوني وسياسي ضد إثيوبيا حول سد النهضة هدّد وزير الري السوداني، ياسر عباس، بمواصلة التصعيد على المستويين السياسي والقانوني في حال أقدمت إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق. وأوضح أنه في حال تم الملء الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم، فإن السودان سيرفع دعاوى قضائية ضد الشركة الايطالية المنفذة وضد الحكومة الاثيوبية، للتعويض عن الأضرار التي ستلحق بالسودان. وأضاف أنه في الجانب الدبلوماسي والسياسي، سيعمل السودان على حشد الرأي العام العالمي والإقليمي لتعزيز مطالب الخرطوم بضرورة التوصل لاتفاق ملزم. وقال إنه عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي في العام الماضي، كان هناك توافق حول 90 في المئة من المسائل، وبعد ثمانية شهور من التفاوض أصبح الخلاف في كل الاتفاقية من جديد". في هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية السوداني، د. عبد اللطيف النوبي، إن الأمر سيتم تصعيده إلى مجلس الأمن الدولي نظراً للضرر الذي سيقع على السودان وعلى المواطنين السودانيين. وأضاف أنه من الناحية القانونية، فإن الخرطوم سوف تتحرك في إطار القانون الدولي الذي يحكم الأنهار المشتركة، مشيرا إلى أن ذلك قد يتم بالتنسيق مع مصر. وشكك البوني في إمكانية أن تضغط الولاياتالمتحدةالأمريكية على إثيوبيا، لافتا إلى أن الضغوط الذاتية التي سيفرضها السودان بالاتفاق مع مصر وباقي الدول التي ترى أن للسودان ومصر حقوق مائية شرعية ستؤثر نوعاً ما، مقارنةً بالضغوط الدولية التي تنتظرها مصر والسودان للتأثير على إثيوبيا للنظر في مسألة المليء الثاني لسد النهضة. الخارجية الإيرانية ترفض تصريحات قائد بالحرس الثوري عن دعم طهران العسكري للحوثيين اعتبرت وزيرة الخارجية الإيرانية تصريحات المساعد الاقتصادي لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال رستم قاسمي، حول الدعم العسكري الإيراني لجماعة "أنصار الله" في اليمن، تتعارض مع الوقائع ومع سياسات إيران في اليمن. وشددت الوزارة في بيان، على أن "دعم إيران لليمن هو دعم سياسي، وإن الجمهورية الإسلامية تدعم المسار السلمي للأزمة اليمنية وجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي لهذه الحرب المدمرة". من جهته، قال القيادي بجماعة انصار الله محمد علي الحوثي، أن "تصريحات قاسمي تهدف لاستفزاز للخليجيين لخوض معركة مباشرة معهم، ليس أكثر"، على حد قوله. في هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية، د. عادل المسني، إن تصريحات مساعد قائد "فيلق القدس" بأن الحرس الثوري الإيراني قدم مساعدات عسكرية للحوثيين باليمن هي في الحقيقة تجسد واقعا على الأرض، لأن إيران هي من تتبنى الحركة في اليمن وهي من سلحتها ودربتها وتتحكم بها بشكل كامل وتهدف من خلال هذا الدعم الى السيطرة على اليمن ومحاصرة المملكة العربية السعودية خصمها الكبير في المنطقة مستهدفة العمق السعودي ومنابع الطاقة المهمة بالمنطقة، على حد قوله. وأضاف أنه يبدو أن التصريح الأخير كذلك موجه أيضا إلى الخليجيين، كما يأتي في سياق التصعيد في المنطقة والمفاوضات الموجودة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حول الاتفاق النووي وكذلك الحرب المستعرة في اليمن والتي تريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب عبرها.
