كشف عدد من أصحاب المصانع عن توقفهم عن العمل منذ (3) أعوام بسبب السياسات الاقتصادية والتدهور في سعر الصرف إضافة إلى مشاكل الميناء، مؤكدين أن تذبذب سعر الصرف ومشاكل الوقود والقطوعات المتكررة للتيار الكهربائي أخرجت ما تبقى من المصانع عن العمل، فضلاً عن تدهور العملة المحلية وارتفاع تكاليف الإنتاج. وأكد رئيس غرفة الغذائيات السابق وصاحب مصانع عبدالرحمن عباس، توقف عدد كبير من المصانع عن العمل بسبب تكلفة الإنتاج والترحيل وعدم وندرة الوقود واستمرار قطوعات الكهرباء، إضافة إلى صعوبة ترحيل مدخلات الإنتاج. وقال في حديثه ل (السوداني) إن الركود ليس فقط في المواد الغذائية بل في كافة السلع المنتجة محلياً، منتقداً السياسات الاقتصادية، واصفاً إياها "بغير المشجعة" وقال إنها أدت إلى عجز صاحب المصنع عن شراء مدخلات الإنتاج ، كاشفاً عن أن مشاكل الميناء وتوقفها عن العمل أثر كثيراً في حركة الاستيراد والتصدير ، وقال يجب على الدولة أن تتحرك ، مشيراً إلى أن هناك مجموعة داخل الميناء تتحكم في عمل الميناء وتقوم بتعطيل الآليات وهذه تحتاج لتحرك من قبل مجلس الوزراء ومجلس السيادة، مناشداً المجلس العسكري بالتدخل في عمليات انضباط عمل الميناء لجهة أن الميناء يحرك الاقتصاد في البلاد، ووصف العمل بالميناء بالطارد بسبب عدم وجود بيئة صالحة. وأكد صاحب مصنع الازدهار للزيوت ياسر عبدالهادي توقف أكبر عدد من المصانع، وقال ل (السوداني) إن البيئة غير صالحة والسياسات غير مشجعة لعمل المصانع، إضافة للجو العام بالبلاد غير المشجع، مشيراً إلى أن أهم الأسباب لتوقف عمل المصانع الانعدام التام للوقود والقطوعات المستمرة للكهرباء التي قاربت العام، إضافة إلى تذبذب سعر الصرف ومشاكل الميناء. وقال ياسر هناك فوضى وعدم انضباط كبير في العمل داخل الميناء من قبل العاملين، مؤكداً أن كل هذه الأسباب ساهمت في توقف عمل المصانع خاصة مصانع المواد الغذائية التي توقف عدد منها منذ ثلاثة أعوام. الخرطوم : رحاب فريني