القول بآنهم لا يعلمون بقرار تحرير الوقود أو تعويم العملة أو أي قرار آخر هو أحد العجائب السياسية، وللأسف تبرير فطير إن لم نقل سخيف! – أليس إبراهيم الشيخ وزير الصناعة هو رئيس المجلس المركزي للحرية؟ وهو قيادي في حزب المؤتمر السوداني؟ – أليست د. مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، هي نائبة رئيس حزب الأمة القومي؟ – ألا تنتمي د. تيسير النوراني وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لحزب البعث وهي عضو المكتب السياسي؟ – الا يمثل الأستاذ بلول وزير الإعلام، الحزب الإتحادي؟ – وقس على ذلك من القوى السياسية المختلفة، فهذه حكومة محاصصة حزبية، اغلب الوزراء يمثلون أحزاب وتيارات سياسية وبالتالي يعبرون عن احزابهم، و يمثلون الحرية والتغيير.. – وتم بين يديهم وبموافقتهم إتخاذ القرارات وبناء السياسات.. والحكومة ذات تفويض من حاضنتها السياسية وذات حظوة.. – تحملوا نتائج قراراتكم وكسب حكومتكم ولا داعي لهذا الهروب ومحاولة تغبيش الوعي.. إن ناتج هذه التجربة : إنها الأسوأ في تاريخ البلاد والعباد.. وجثة تتبرأ منها الحاضنة السياسية وتبحث عن أعذار واهية..