قال الدكتور محمد حافظ الخبير بهندسة السدود إن إسرائيل توفر الدعم التقني لإثيوبيا لإتمام سد النهضة وتشغيله إضافة إلى الأسلحة اللازمة لحمايته. وأكد -في لقاء على الجزيرة مباشر- أن بيان السفارة الإسرائيلية في القاهرة الصادر أمس حول علاقة إسرائيل بسد النهضة يأتي ردا على رفض الكثيرين لمقترح مدير مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقي بشأن مطالبته النظام المصري باستخدام إسرائيل ضمن أوراق الضغط في ملف سد النهضة. وأضاف أن الفقي ظل يردد هذا المقترح في الآونة الأخيرة ما أثار غضبا مصريا واسعا، مشيرا إلى أنه ما كان يجرؤ على أن يردد ذلك في الإعلام إلا إذا كان قد أُعطي له الضوء الأخضر. وتابع "إسرائيل في واقع الأمر متورطة في سد النهضة من عدة أوجه من بينها الإدارة الكهربائية بعد الملء، والدعم التقني بالإضافة إلى توريد الأسلحة لإثيوبيا للدفاع عنه". ومساء أمس الأحد، نفت إسرائيل ضلوعها في أزمة سد النهضة الإثيوبي المتصاعدة مؤكدة أنها "تقف على مساحة واحدة" من أطراف الأزمة. وقالت سفارة تل أبيب بالقاهرة في بيان إنها "نؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل أن ما تردد مؤخرا عن ضلوع إسرائيل في موضوع سد النهضة هو عار عن الصحة ولا أساس له". وأضافت السفارة "إسرائيل حكومة وشعبا معنية باستقرار مصر وسلامة مواطنيها"، مشددة على أن بلادها "لديها من المياه ما يكفيها ويسد احتياجاتها، وهي دائمًا على استعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر". وكان الدبلوماسي المصري السابق مصطفى الفقي دعا النظام المصري إلى الاستعانة بإسرائيل في نزاع ملف سد النهضة في تصريحات تلفزيونية. وقال الفقي "أطالب مصر بحشد كل قواها وكروتها (أوراقها) في المنطقة لهذا الملف، هناك دول غير عربية قادرة على الضغط بشدة على إثيوبيا". وأضاف "بعض الكروت لم تستخدمها مصر من أجل الضغط على إثيوبيا بينها الحديث مع إسرائيل". وأكد أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لم تخرقها القاهرة أبدًا رغم استفزازات تل أبيب متسائلا "كيف تساعد إسرائيل دولة تعمل على الإضرار بمصر ونحن نتفق على أنه لا ضرر ولا ضرار"؟
