الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم اليوم هو الوفد الحادي عشر الذي تمت زيارته علناً إلي السودان وكان في استقباله الوفد السوداني الذي زار إسرائيل مؤخراً بقيادة عبد الرحيم دقلو نائب القائد العام للدعم السريع وأحد الذين تم احتواؤهم سريعاً لصالح المشروع الإسرائيلي ليس في السودان وحده وإنما في المنطقة بأسرها .. الزيارة الإسرائيلية اليوم ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد ..منها التعرف عن قرب علي حقيقة الأوضاع في السودان ..الوفد الإسرائيلي مطلوب منه تقديم تقرير ليطمئن الرأي العام الأمريكي تحديداً والذي بدا متوجساً من الفريق البرهان بسبب زيادة عدد ضحايا التظاهرات المتزايدة ضده ..إسرائيل التي أحكمت قبضتها علي الأجواء السودانية تريد تثبيت أقدامها علي الأرض أيضاً لأنها تعلم أن الشارع السوداني يرفض عملية التطبيع مع المكون العسكري ولن يكون يسيراً تمرير أجندة التطبيع بالسهولة التي يظنها الناشطون من المدنيين والعسكرين الداعين لتسريع وتيرة التطبيع التي لم ولن تغادر محطة اللقاءات السرية في القريب العاجل .
