روت امرأة أوكرانية في الثالثة والثمانين من عمرها قصة تعرضها للاغتصاب بعد احتلال قريتها من قبل القوات الروسية، الشهر الماضي، قائلة "أتمنى لو قتلني بدلًا مما فعله". وفي تقرير عن العنف الجنسي في أوكرانيا مع استمرار الحرب، نقلت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، قصة معلمة أوكرانية متقاعدة تبلغ من العمر 83 عامًا اسمها فيرا، وتعمدت الشبكة أن لا تنشر اسم عائلتها أو قريتها حفاظا على سلامتها. وقد روت فيرا تفاصيل قصتها قائلة: "أمسك بي من مؤخرة رقبتي. بدأت أختنق ولم أستطع التنفس". وأضافت: "أخبرت الشخص الذي اغتصبني، أنا مسنّة بما يكفي لأكون والدتك. هل تسمح لهذا أن يحدث لأمك؟ لكنه أسكتني" . وأوضحت أن زوجها الذي يعاني من إعاقات كان في المنزل عندما هوجمتُ وتعرضتُ أيضا للضرب. وقالت المرأة المسنّة: "عندما انتهى، تناول زجاجة فودكا. سألتُ إذا كان بإمكاني إعادة ارتداء ملابسي. فصرخ ،" لا! ". وعندما غادر الرجل منزلها، أطلق النار من بندقيته في الهواء ثلاث مرات في الخارج. وتقول شبكة "سي بي إس نيوز"، إن الجيش الأوكراني اصطحب طاقمها إلى قرية فيرا ليسمعوا تقارير عن اعتداءات جنسية من قبل القوات الروسية. وهناك أخبرنا السكان المحليون أن آخرين تعرضوا للاغتصاب، بينهم فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا. ولم تتمكن الشبكة الإخبارية من التحقق بشكل مستقل من أي من الادعاءات، لكن قصة "فيرا" كانت مفصلة ومقنعة ومفجعة، كما يقول التقرير. وقالت فيرا إنها أبلغت أيضًا الشرطة الأوكرانية، التي أخذت الملاءات للاختبار. وأضافت: "كان يجب أن يطلق النار علي. أتمنى لو قتلني بدلًا مما فعله". وفي قناعتها أن مهاجمها كان من أقصى شرق أوكرانيا، وهي منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، حيث ورد أنه تم تجنيد رجال للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا. وختمت فيرا حديثها بالقول: "كل شيء يؤلم. أنا في حالة بين الموت والحياة، لست ميتة ولا حيّة. قبل الآن كنت أشعر بالفرح مع الربيع، الآن لا أشعر بأي شيء. ليس لدي أي شيء".
