* خسائر مالية فاحة تطال المحال التجارية!! * تفاقم أوضاع المرضى بالمستشفيات ومصانع تتوقف عن الإنتاج!! * قطاع الدواجن يجأر بالشكوى وأعطال متكررة تطال المعدات الكهربائية!! تأثرت القطاعات الإنتاجية وأصحاب المصانع والقطاعات الخدمية والصحة والتعليم بالقطوعات المتكررة للتيار الكهربائي الامر الذي تسبب في تعطيل حركة الانتاج وإلحاق خسائر فادحة لأصحاب المصانع وتضررت قطاعات حيوية مثل هيئة المياه لتوقف المحطات بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء لفترات طويلة الأمر الذي تسبب بخسائر مادية في عدد من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية، التي تعد الكهرباء عمودها الفقري، كما تأثرت العديد من المنازل جراء اعطال طالت أدواتهم الكهرباء نتيجة لتذبذب التيار الكهرباء الذي ظلت تشتكى منه محال تجارية عديدة كشفت عن خسائر مالية فادحة طالت بضائعهم التي قالوا إنها فسدت داخل الثلاجات نسبة لإطالة فترة قطوعات الكهرباء التي ظلت تتمدد فترة القطع بين الثلاث ساعات الى الخمس ساعات في كثير من المناطق والأحياء السكنية . عطش بسبب قطوعات الكهرباء تأثرت احياء عديدة بالعاصمة المثلثة بقطوعات المياه والتي أرجأتها ادارة المياه الى قطوعات الكهرباء المتكررة وتعطل المولدات الكهربائية في كثير من محطات المياه الرئيسة مما قلل من نسبة ضخ المياه من المحطات الى الأحياء الأمر الذي وجد امتعاضاً شديداً من قبل المواطنين ،وأوضح عدد من المهندسين العاملين في هيئة المياه أن اغلب حالات العجز في مياه الشرب بالاحياء خاصة التي تعتمد على الآبار الإرتوازية يرجع الى عدم إستقرار التيار الكهربائي ،حيث يواجه المواطنين معاناة كبيرة في العديد من الاحياء من توقف الإمداد الكهربائي والذي على إثره تتوقف خدمة مياه الشرب ،ويضطر البعض منهم لشراء مياه بمبالغ باهظة تفوق 5 الف جنيه وهي تشكل عبء إضافي على موازنة الاسرة الممتدة ، وبالتالي انعكس ذلك سلباً على المستوى المعيشي مما ادى الى تفاقم الأوضاع الاقتصادية لدى أغلب الاسر السودانية . فساد سلع غذائية داخل الثلاجات كشف بعض أصحاب المحال التجارية بوسط السوق العربي عن خسائر مالية كبيرة لحقت بهم جراء قطوعات الكهرباء المتواصلة ،وقال عبدالجليل محمود صاحب بقالة إنه ظل لفترة 3 اشهر يتعرض لخسائر نتيجة لتلف اللحوم من دجاج وسجوك داخل محله ،وأوضح أنه ونتيجة لتكرار الخسائر عمد على تقليل الكمية من اللحوم لكن لم ينجح في تفادي الخسائر ،وأردف اعطال عديدة طالت معداته الإلكترونية من ثلاجات ومكيفات ،ومضى نحن بصدد ملاحقة الهيئة القومية للكهرباء ورفع دعوى قضائية من أجل جبر الضرر ، وجزم عبدالجليل أن عشرات التجار شرعوا في مقاضاة شركة الكهرباء بعد أن جلسوا مع احد المحامين من أجل تعضيد موقفهم من ناحية قانونية. توقف مصانع الثلج تعاني كثير من القطاعات الصناعية من قطوعات الكهرباء لدرجة أن أعلنت بعض المصانع توقفها عن العمل ، وكشف صلاح محمد صاحب مصنع ثلج بالخرطوم عن توقف مصنعة عن العمل طيلة فترة رمضان ،وأوضح أن التوقف عن العمل وتسريح العاملين بالمصنع أجبره على دفع تسويات لكل العاملين ،وقال توقف المصنع في رمضان رغم أنه موسم الإنتاج لكن لم يكن أمامنا خياراً آخر بعد إرتفاع نسبة الخسائر جراء الإنقطاع المستمر للكهرباء دون سابق إنذار من قبل الجهات المسؤولة عن القطوعات ،وتابع إدارة الكهرباء نادراً ماتلتزم بالبرمجة المعلنة ،في مرات عديدة تقطع الكهرباء بعد أن تمتلئ الفناطيز والقوالب بالمياه وإدخالها داخل البرادات الكبيرة لنتفاجأ بعدها بدقائق بقطع الإمداد الكهربائي ،وهذا الوضع تكرر كثيراً مما دفعنا الى تسريح العاملين وإغلاق المصنع بشكل نهائي . أوضاع مأساوية بالمستشفيات يعاني مواطنون ومرضى داخل المستشفيات الحكومية من تذبذب التيار الكهربائي ،حيث اكد عدد من المرافقين عن تراجع نسبة العمليات نتجة للقطوعات المستمرة للكهرباء عطفاً على تعطل المولدات التابعة للمستشفيات ، واوضح النور قسم الله أنه ظل ينتظر إجراء عملية جراحية حددت له قبل شهر من الآن إلا أنه لازال في الإنتظار ، وقال إن عشرات المرضى ظلوا في قائمة الإنتظار رغم الظروف المرضية الحرجة وتدهور حالتهم الصحية ، ووفقاً لمتابعات (الجريدة ) عدد من المستشفيات ومراكز غسيل الكلى واجهزة القلب والعناية المكثفة تأثرت بتلك القطوعات ، وبرر مدير طبي إحدى المستشفيات الحكومية فضل حجب إسمه تكدس قائمة المرضى المنتظرين لعدم كفاية المولدات لتشغيل ماكينات الغسيل، والعناية المكثفة ومجمع العمليات وأوضح أن وحدات غسيل الكلى من أكثر الأقسام حاجة للكهرباء وبصورة مستمرة دون انقطاع واضاف كثير من الأطباء لا يحبذون إجراء العمليات عبر تشغيل المولدات الكهربائية نسبة لتذبذب التيار الكهربائي لذلك يجتهدون لإجراء أكبر عدد من العمليات الجراحية وفقاً لبرمجة القطوعات . خسائر قطاع الدواجن شكا عدد من منتجي الدواجن من تأثير قطوعات الكهرباء على الإنتاج، ودخولهم في خسائر كبيرة اجبرت العديد من العاملين في القطاع الى ترك المهنة بعد أن تكبدوا خسائر فادحة وقال عبدالمحمود صالح صاحب مزرعة دواجن إن القطاع يعتمد اعتماداً كلياً على الكهرباء، وأشار إلى أن تراجع الإنتاج يتأثر بالقطوعات المتكررة، وأوضح في حال استمرت قطوعات الكهرباء سيستمر تراجع الإنتاج وسيتأثر السوق بارتفاع السعر؛ نتيجة لارتفاع سعر التكلفة بنسبه وأكد منتج دواجن تأثر قطاعات الإنتاج نتيجة لقطوعات الكهرباء حيث تراجع الإنتاج، وقال إن تراجع الإنتاج سينعكس على ارتفاع الأسعار بالسوق، وبلغت تكلفة الخسارة أكثرمن (100%)، وأشار إلى تراجع حجم الطلب، وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة وقطوعات الكهرباء تؤدي الى نفوق الفراخ وفساد البيض ،كما جزم محمد صافي الدين صاحب محال لبيع الفراخ بشرق النيل ، بأن العديد من المحال التجارية الخاصة ببيع الفراخ قامت بزيادة الأسعار لتغطية العجز الذي يسببه فساد كميات من اللحوم داخل محالهم التجارية ،وقال هنالك شركات توقفت عن التوزيع نتيجة لتراجع الإنتاج وتأثرها باستمرار قطوعات الكهرباء وأوضح أن بعض الشركات توقفت عن الإنتاج الذي تراجع نسبة لتذبذب قطوعات الكهرباء. بواخر الفيرنس وبرر مصدر مسئول بشركة توزيع الكهرباء في حديث سابق تجدد قطوعات الكهرباء بسبب الضغط العالي وخروج بعض المحطات عن الخدمة وإعتبر ما حدث من قطوعات أمر طارئ ،وقال كنا نتوقع ان تكون القطوعات في مستوى أدني لذلك لم نضع برمجة وتوقع ان يطرأ تحسن بعد صيانة المحطات منوهاً الى أن العاملين يبذلون جهودا مضاعفةً لتحسين الامداد الكهربائي ،وكان مسؤول رفيع بوزارة المالية والاقتصاد الوطني برر قطوعات الكهرباء بسبب التقصير في دفع المبالغ المطلوبة لتخليص بواخر الفيرنس، مما نتج عنه عدم استقرار التيار الكهربائي بالبلاد، لافتا الى أن وزارته لاتزال تتحمل 69% لدعم الوقود، بما يعادل حوالي 735 مليار جنيه في الموازنة للوقود" موضحا ان مشكلة الاقتصاد تكمن في عدم زيادة الإنتاج والإنتاجية وغياب الإنتاج من أجل الصادر. تحقيقات / عبدالرحمن حنين صحيفة الجريدة
