أعلنت الهند، الأربعاء، تقييد بيع السكر في الأسواق العالمية، بعد أيام من حظرها تصدير القمح. وقالت الحكومة الهندية في بيان، إنها ستحد من صادرات السكر إلى 10 ملايين طن فقط خلال موسم التسويق الحالي الذي يمتد حتى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. وأضاف البيان، أن الحكومة طلبت من البائعين الحصول على "إذن محدد" من السلطات لتصدير السكر خلال الفترة بين الأول من يونيو/ حزيران و31 أكتوبر/ تشرين الأول. وتعد الهند أكبر منتجي السكر في العالم، وثاني أكبر مصدر له بعد البرازيل. وأرجعت الحكومة هذه الاجراءات إلى "حاجتها إلى اتخاذ إجراءات للحفاظ على مخزون السكر في البلاد، بعد نمو غير مسبوق في الصادرات" خلال العام الماضي وموسم التسويق الحالي، حسب البيان. وخلال موسم التسويق الحالي، الذي يمتد من أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إلى سبتمبر/ايلول 2022، وقعت مصانع السكر الهندية حتى الآن عقودا لتصدير حوالي 9 ملايين طن، وفقا لبيانات حكومية. كما صدرت البلاد خلال ال12 شهرا الماضية 7 ملايين طن من السكر إلى الخارج، وهي أعلى كمية صادرات في السنوات الأخيرة. ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الهند أنها ستصدر كميات استثنائية من القمح هذا الموسم، لكنها تراجعت وحظرت التصدير بعد ظهور أزمة تذبذب وفرة القمح في السوق المحلية، نتج عنه ارتفاع الأسعار. وواجه قرار الهند حظر تصدير القمح للأسواق العالمية انتقادا من مجموعة السبع ( كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وبريطانيا، والولايات المتحدة)، التي أشارت أن القرار سيزيد من تأزيم الوضع، في أعقاب تذبذب الإمدادات من روسيا وأوكرانيا المتحاربتين.
