الجالية السودانية بأيرلندا بسم الله الرحمن الرحيم "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" شائعة دبلن عندما يُستهدف الشرفاء ويُكافأ المفترون في زمن باتت فيه الشائعة تسبق الحقيقة، ويُكافأ من يختلق الأكاذيب أكثر من من يؤدي واجبه بصمت، طالعنا خلال الساعات الماضية خبرًا عارٍ تمامًا من الصحة جملة وتفصيلًا، يُروّج دون سند ولا حياء، أن القائم بالأعمال بسفارة السودان في دبلن، السيد محمد محمد موسى، قد تقدم بطلب لجوء سياسي بعد انتهاء فترته الدبلوماسية. هذا الخبر، الذي انتشر في الأسافير وصفحات التواصل وبعض المواقع الإلكترونية، لا يستند إلى أي مصدر موثوق أو تصريح رسمي، ويُعد نموذجًا صارخًا لحالة الانحدار الإعلامي والأخلاقي التي تضرب مجتمعاتنا في الداخل والمهجر على حد سواء. الحقيقة ان السيد محمد محمد موسى لم يتقدم بأي طلب لجوء. بل هو الآن في مرحلة تسليم موقعه رسميًا بعد أن أكمل فترة عمله في أيرلندا بأمانة وكفاءة وتواضع واستقامة. وقد عرفته الجالية السودانية هناك عن قرب، ليس فقط كدبلوماسي، بل كأخ ورفيق ووجه وطني صادق، فتح أبواب السفارة لكل السودانيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، دون تمييز أو تحيّز. كان حاضرًا في مناسبات الجالية، قريبًا من مشاغلها، مستوعبًا لحساسياتها، لا ينتمي إلى فصيل، بل إلى السودان الوطن الكبير. ويؤسفنا أن نؤكد أن الجهة والشخص الذي يقف وراء هذه الشائعة معروفان لدينا، كما هو معروف وسط الجالية السودانية بتاريخه في الانتهازية الإحتيال، النصب، ومحاولات الاصطياد في الماء العكر، واستغلال المنابر الإلكترونية لتصفية حساباته الشخصية والسياسية. لقد دأب هذا الشخص – ومن هم على شاكلته – على استخدام الأكاذيب كسلاح، غير عابئ بأثرها على حياة الناس أو على سمعة الوطن، في سلوك لا يمت إلى أخلاق السودانيين ولا إلى شرف الكلمة بأي صلة. مثل هذه الشائعات لا تسيء إلى فرد بعينه فحسب، بل تُقوّض الثقة في مؤسسات الدولة، وتشوّه صورة السودان في الخارج، وتكرّس مناخًا من الريبة، والانقسام، والابتزاز الإعلامي. ليس من الوطنية أن نصمت حين يُظلم الشرفاء. وليس من الحكمة أن نترك الكاذبين يكتبون تاريخنا كما يشاؤون. السيد محمد محمد موسى يستحق الشكر لا الشائعة، والتكريم لا التشويه، والاحترام لا الابتذال. فلنقلها بصوت عالٍ: هذا الرجل أدى أمانته كما ينبغي، فأنصفوه وكفوا ألسنتكم عن الأذى. مجدى رشيد نائب رئيس الجالية السودانية بأيرلندا دورة 2023-2025 5 اغسطس 2025م إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة