استشهد شخصان وأُصيب 35 آخرون الأحد في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش قصف اليمن بأكثر من 40 قذيفة بمشاركة 14 مقاتلة. وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن قد أشارت إلى وقوع "عدوان صهيوني على العاصمة صنعاء"، في استمرار للمواجهة المستمرة منذ أشهر بين الجماعة وإسرائيل. وأوضحت أنّ الغارات استهدفت "محطة شركة النفط بشارع الستين في صنعاء" و"محطة كهرباء حزيز جنوبصنعاء"، فيما أفاد مصدر أمني حوثي لفرانس برس بأنّ الهجوم استهدف "مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء". وتنفذ إسرائيل منذ أشهر وبشكل متقطع عمليات قصف في اليمن قائلة إنها رد على هجمات الحوثيين، فيما تشن جماعة الحوثي هجمات متواصلة على إسرائيل دعمًا لغزة، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، كما تستهدف السفن المرتبطة بها أو المتجهة نحوها. الغارات الإسرائيلية على صنعاء وتحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين اليوم عن سقوط "شهيدين و35 جريحًا في الغارات الإسرائيلية". بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف مواقع "عسكرية" تابعة للحوثيين في صنعاء من بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود. والأحد، نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، في مخبأ قيادة عقب الغارات على اليمن. وجاءت الغارات الإسرائيلية الأحد بعد أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوبصنعاء. الحوثي: سنقابل التصعيد بالتصعيد وتعليقًا على الغارات الإسرائيلية، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي للتلفزيون العربي: إن "الضربات الإسرائيلية لن تؤثر بموقفنا وسنقابل التصعيد بالتصعيد". وشدد البخيتي على أن "العدوان الإسرائيلي على اليمن لن يثنينا عن مواصلة إسناد غزة مهما كانت التضحيات". بدورها، أفادت وزارة الدفاع التابعة للحوثيين التلفزيون العربي، بأن "العدو الإسرائيلي استهدف مصادر الطاقة والمنشآت المدنية في محاولة لخلق أزمة داخلية". من جهته، قال مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين للتلفزيون العربي: إن "العدوان الإسرائيلي استهدف منشآت ومرافق عامة". وإذ أضاف أن "الصواريخ التي نقصف بها الاحتلال الإسرائيلي يمنية الصنع"، قال: "سنواصل ضرب الاحتلال الإسرائيلي حتى يوقف عدوانه على قطاع غزة". ما الرسائل الإسرائيلية من استهداف القصر الرئاسي في صنعاء؟ إلى ذلك، أوضح مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، أن إسرائيل تسعى من خلال هجومها على اليمن إلى توجيه رسالة مباشرة إلى جماعة الحوثي، مفادها ضرورة الامتناع عن استخدام القدرات الصاروخية، كتلك التي استُخدمت قبل يومين في قصف إسرائيل. وأشار إلى أن الحديث داخل إسرائيل يدور حول صاروخ مزود برؤوس متفجرة، يُعتقد أن الحوثيين استخدموه للمرة الأولى، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد هذه المعلومة رسميًا، بل سُربت إلى عدد من الصحافيين العسكريين. وأضاف المراسل أن القلق الإسرائيلي الرئيسي يتمثل في احتمال حصول الحوثيين على صواريخ إيرانية متطورة، مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران في يونيو/ حزيران الماضي خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، كما تخشى تل أبيب أن يمتلك الحوثيون لاحقًا صواريخ دقيقة قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي وضرب أهداف داخل إسرائيل بدقة عالية. وبيّن أن إسرائيل تسعى إلى استباق هذه السيناريوهات عبر توجيه ضربات تحذيرية، أبرزها استهداف القصر الرئاسي في اليمن، في محاولة لإيصال رسالة مفادها أن أي تصعيد صاروخي جديد من قبل الحوثيين سيقابل برد أعنف داخل الأراضي اليمنية، خاصة إذا تم استخدام صواريخ إستراتيجية. واختتم مراسلنا بأن هذا النوع من الاستهداف يكشف عن محدودية المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية بشأن قيادات الحوثيين، رغم التهديدات المتكررة باغتيالهم. ونتيجة لذلك، تلجأ إسرائيل إلى ضرب مواقع معروفة مثل القصر الجمهوري، ومحطات الكهرباء، والموانئ اليمنية التي جرى استهدافها في عمليات سابقة، قناة العربي إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة