اتهم نائب في مجلس الشعب الحكومة المصرية بالسعي لسرقة نجاح الصيادين المصريين الذين تمكنوا من الانتصار على القراصنة الصوماليين وتحرير انفسهم بعد أشهر من اختطافهم قبالة سواحل الصومال. وتساءل النائب سعد خليفة: لماذا بعد انتصار الصيادين تعلن الحكومة "المتخاذلة" أنها تتحرك لنقل المصريين إلى داخل البلاد؟ ولماذا لم تكثف جهودها منذ البداية وتترك الصيادين نهب الخوف والقلق والأحزان؟. وأكد النائب (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أن الحكومة غير مهتمة بالشعب المصري الذي يعاني معها معاناة شديدة كان أبرزها حالة الصيادين المصريين في الصومال الذين وقعوا في قبضة القراصنة. واشار إلى أن مواقف الصيادين عبرت عن رجولة الشعب المصري في أصعب المواقف التي تخلت الحكومة فيها عنهم. وتضاربت الروايات عن عملية تحرير الصيادين المصريين وعددهم 34 شخصاً من قبضة القراصنة الصوماليين. فبعد ان تناقلت وكالات الأنباء خبر "فرار سفينتي صيد مصريتين من قراصنة صوماليين" أصدرت على الفور وزارة الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه ن الصيادين "بصحة جيدة" ومن المنتظر وصولهم في غضون ساعات إلى اليمن. وقال السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، إن الصيادين أصبحوا "أحراراً الآن بعد الاتصالات التي قامت بها الخارجية مع مالك السفينة، ونجحت في الإفراج عنهم". وأكد رزق أنه قد تم الاتصال بالجهات المعنية لتأمين وصول الصيادين إلى اليمن، وأن الوزارة على استعداد لنقل من يرغب منهم من اليمن إلى القاهرة على متن خطوط "مصر للطيران"، وفقاً لتوجيهات وزير الخارجية، أحمد أبوالغيط. ونفى عدد من أهالي عزبة البرج بدمياط صحة لما تردد عن نجاح مساعي وزارة الخارجية للإفراج عن صيادي السفينتين بعد التفاوض مع القراصنة، وأكدوا أن عملية تحرير الصيادين لم تستغرق أكثر من ساعتين بعد توجه حسن خليل، مالك المركب، إليها للاطمئنان على اثنين من أبنائه هناك.