صنعاء (رويترز) - أفادت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) يوم الاربعاء بأن زعيم خلية تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن قتل في اشتباكات مع قوات الامن اليمنية بمحافظة شبوة وأن جنديين يمنيين قتلا في كمين بمنطقة أخرى في نفس المحافظة. وفي شمال اليمن قتل 15 متمردا حوثيا على الاقل في اشتباكات مع رجال قبائل موالين للحكومة المركزية. وعزز اليمن والسعودية جهودهما في الايام القليلة الماضية لمكافحة المتمردين. وتنصب جهود تقودها الولاياتالمتحدة لمكافحة التشدد على اليمن وذلك بعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة لامريكا يوم عيد الميلاد. ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن محافظ شبوة قوله ان زعيم خلية القاعدة القتيل هو عبد الله المحضار وان قوات أمن أحاطت بمنزله في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وأفادت أنباء بأن المحضار كان يقود خلية للقاعدة في شبوة بجنوب شرقي صنعاء. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليمنية يوم الاربعاء ان أي حوار بين اليمن والقاعدة لابد وان يسفر عن نبذ للعنف من جانب المتشددين وان يهدف الى مكافحة الارهاب. ونقلت الوكالة اليمنية عن المتحدث قوله ان "اي حوار مع القاعدة سيكون جزءا من برنامج تتبناه الحكومة لفتح الباب امام تلك العناصر المضللة لنبذ العنف العودة الى الطريق الصواب والانخراط في مجتمعهم كمواطنين صالحين." وقال مصدر أمني لرويترز ان المحضار قتل في تبادل كثيف لاطلاق النار أثناء ليل الثلاثاء أسفر عن تدمير أجزاء من منزله حيث كان يتحصن مع تسعة متشددين اخرين يعتقد أنهم فروا. وذكرت وسائل اعلام رسمية أن جنديين يمنيين قتلا في وقت لاحق وأصيب أربعة اخرون في كمين على طريق بمحافظة شبوة أيضا. وقال مسؤول أمني "ربما شنت عناصر من القاعدة هذا الهجوم ردا على عملية قوات الامن في الليلة الماضية." واعتقلت قوات أمن أربعة أشخاص يشتبه بأنهم من متشددي القاعدة في شبوة يوم الثلاثاء. والى جانب القاعدة يواجه اليمن تمردا للحوثيين في الشمال ومشاعر انفصالية في الجنوب. وتدخلت السعودية في محاربة الحوثيين بعد عملية نفذوها عبر الحدود مع المملكة في نوفمبر تشرين الثاني. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية أن يستغل تنظيم القاعدة الاضطرابات في اليمن كي يمد نطاق عملياته الى السعودية وغيرها من الدول في المنطقة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية ان 15 على الاقل من المتمردين الحوثيين قتلوا على مدى اليومين المنصرمين في اشتباكات مع رجال قبائل موالين للحكومة المركزية وقوات الامن. وصرح الحوثيون بأن غارات جوية سعودية استهدفتهم في الايام القليلة الماضية وأن قذائف مورتر يمنية تقصف مواقعهم. وقالت الداخلية اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت "لقي ما لا يقل عن 15 من عناصر التخريب مصرعهم خلال اليومين الماضيين في مواجهات جرت بين رجال القبائل المتعاونين مع الدولة وعناصر التخريب الحوثية وخلال العمليات التي شنتها الاجهزة الامنية مع وحدات من الجيش على الاوكار الحوثية." وصرح مسؤول دفاعي سعودي يوم الثلاثاء بأن قوات أمن سعودية قتلت أيضا مئات المتمردين الذين تسللوا الى السعودية عبر الحدود وذلك في اشتباكات أسفرت ايضا عن مقتل أربعة جنود سعوديين. وذكرت الداخلية اليمنية أن قوات يمنية قتلت 19 متمردا في عمليات عسكرية " لتطهير" مدينة صعدة بشمال اليمن من مخابيء المتمردين الحوثيين وألقت القبض على زهاء 25 اخرين. وبدأ الحوثيون تمردهم على الحكومة عام 2004 ويشتكون من تعرضهم لتهميش اجتماعي واقتصادي وديني. وأسفر الصراع عن مقتل المئات ونزوح عشرات الالاف من الاشخاص. وتدخلت السعودية في الهجوم على الحوثيين بالمنطقة القريبة من حدودها مع اليمن في نوفمبر بعدما قتل المتمردون جنديين سعوديين من حرس الحدود. وقالت السعودية مرارا ان اليد العليا باتت لها في الصراع بينها وبين المتمردين اليمنيين لكن القتال استمر. وينفي المتمردون هذا الامر ويقولون ان هناك الكثير من القتلى في صفوف المدنيين. من ناحية اخرى انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاربعاء السعودية بسبب دورها في صراع اليمن مع المتمردين الحوثيين الشيعة قائلا انه ينبغي لها ان تسعى الى تعزيز السلام لا الى استخدام الاسلحة ضد المسلمين. وقال "كنا نتوقع ان يتصرف المسؤولون السعوديون كناصح وان يصنعوا السلام بين الاخوة لا ان يدخلوا انفسهم الحرب ويستخدموا القنابل والمدافع والبنادق الرشاشة ضد المسلمين." واضاف في خطاب بثه التلفزيون الايراني "اذا استخدم جزء صغير فحسب من الاسلحة السعودية لصالح غزة ضد النظام الصهيوني (اسرائيل) ما كان سيكون هناك وجود لهذا النظام اليوم في المنطقة."