قالت صحيفة ذي نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة في مصر محمد البرادعي عاد لمصر ليغير ما أسمته "باحتكار القيادة الطويل للسلطة". وقالت الصحيفة الأمريكية البارزة إنه على رغم كل الكلمات الرقيقة فالمقابلات الخاطفة التي أجراها الدكتور البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام جعلت من الواضح أنه يواصل التحايل على السؤال حول نيته الترشح للرئاسة. وقالت التايمز في تقرير الأحد إن رسالة البرادعي بينما هيمن على المشهد الإعلامي، كانت دعوة لشعب مصر بالضغط على حكومتهم من أجل مزيد من الحريات السياسية. وتابعت أن ذلك كان "تحريضا في بلد يتم فيه التسامح مع المعارضة بشق الأنفس وحيث لم يسمح لمعارضة سياسية قوية بأن تنمو". لكن الصحيفة قالت إنه من الصعوبة بمكان التكهن بأن انغماس الدكتور البرادعي المباشر في السياسات المصرية سوف يتواصل. وأوضحت أن البرادعي أعطى صوتا للاحباط من ركود مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي بطريقة لم تسبق رؤيتها منذ حالة من الذوبان السياسي القصيرة والمحسوبة في 2005. لكن التأييد المبكر له والحديث للصحيفة يبدو أساسيا بين المثقفين والشباب والمحللين الذين شككوا في قدرته على توسيع هذا الاتجاه. وقالت الصحيفة إنه كانت هناك تكهنات واسعة بأن الرئيس مبارك يعد نجله جمال ليكون مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة، "لكن ما يجري التفكير به الآن أن أوراق اعتماد السيد مبارك الصغير لا تضاهي نظيرتها لدى البرادعي". وقالت التايمز إن ما يشير إلى أن الرئيس مبارك ربما يغير تفكيره هو أنه زار مؤخرا عددا من الأقاليم كما بدأت وسائل الإعلام الحكومية تشير إلى برنامجه الانتخابي. واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان ثمة ما يشير على الكيفية التي ربما يواجه بها الحزب الحاكم تحدي الدكتور البرادعي، فإنها تتمثل في مقال رأي كتبه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبد المنعم سعيد. وقالت الصحيفة إن مقال سعيد قال بشكل مؤثر إنه على رغم أن الدكتور البرادعي طالب بالتغيير، فأفكاره لم تكن جديدة وإن العديد من الحقائق التي ساقها عن التحديات التي تواجه مصر خاطئة. وكان الدكتور البرادعي قال في تصريحات صحفية هذا الأسبوع إن التغيير "قادم" و"حتمي" في مصر