شكا مواطنو محلية البطانة من قرار لجنة أمن ولاية القضارف المتعلق بإيقاف عمليات التنقيب عن الذهب بالمنطقة مطالبين والي ولاية القضارف كرم الله عباس الشيخ بوقف تنفيذ القرار وتنظيم العملية ومحاسبة اللجنة المشرفة والمحلية التي تسببت في إحداث المشاكل بمناطق التنقيب حسب قولهم، مشيرين إلى أن تنفيذ القرار يتسبب في قطع أرزاق كثير من أهالي المنطقة التي تعاني من العطالة في فصل الصيف. قطع عيش وطالب عدد من شباب المنطقة الذين قدموا للخرطوم بحثاً عن العمل والي ولاية القضارف كرم الله عباس الشيخ بتنظيم عملية التنقيب بدلاً عن وقفه نهائياً، إلى جانب فرض رقابة على محلية البطانة التي تشرف على عملية البحث وضرورة محاسبتها، وأشاروا في حديث ل "السوداني" إلى أن ظهور الذهب بالمنطقة غير حال الكثير من أهالي المنطقة وأنعشها اقتصادياً باعتبار أن فصل الصيف يعتبر موسماً للعطالة بالبطانة، واعتبروا قرار الوالي بوقف البحث بمثابة قطع عيش لأهالي المنطقة. وضع اعتبار من جهته قال يوسف عشميق أحد الباحثين عن الذهب من أهالي المنطقة إن قرار الولاية بدفن آبار الذهب المنتجة، يتسبب في خسائر بالغة لاصحابها الذين دفعوا اموال طائلة في عمليات الحفر، مشيرا إلى أن هناك آباراً تنتج الذهب بكميات مقدرة وهاجم اللجنة الشعبية بالمنطقة ومحلية البطانة باعتبارهما السبب الرئيس وراء الأحداث التي حدثت في المنطقة، بجانب أن تلك اللجنة لم تشكل من قبل أهالي المنطقة الأصليين الأمرالذي أشعرهم بالتهميش خاصة مواطني مناطق "قيلي، الحجر، ام رويشد، القليتة، الباهوقي" مبيناً أن معظم أعضاء اللجنة الشعبية المشرفة على عمليات التنقيب من مناطق حلفاالجديدة وكسلا وليس لهم علاقة بالمنطقة، وانتقد عشميق تجاهل المحلية لمواطني المنطقة وعدم وضع اعتبار لهم حسب قوله. وأشار إلى أن اللجنة الشعبية تأخذ مبلغ (50) جنيهاً رسوم على أي شخص مقابل عملية البحث، بجانب أن المحلية تأخذ هي الأخرى مبلغ (202) جنيه مقابل منح التصديق للتنقيب إضافة إلى إنتاج يوم كامل من كل أسبوع للجنة والمحلية وشرطة المحلية. وقف التنقيب وكانت لجنة أمن ولاية القضارف برئاسة الوالي كرم الله عباس الشيخ قررت في اجتماعها الأسبوع الماضي وقف التنقيب العشوائي عن الذهب بمناطق الولاية المختلفة فوراً، فيما شرعت الجهات المختصة بتنفيذ القرار، وأشارت إلى أن البحث عن الذهب تسبب في كثير من الاحتكالات بين المنقبين والمواطنين، فيما شهدت محليتا البطانة وقلع النحل خلال الأشهر الماضية تدفقات لأعداد غفيرة من الباحثين على الذهب بالطريقة العشوائية، وأشارت آخر الإحصائيات إلى أن حوالي ستة إلى سبع آلاف شخص توافدوا على مناطق التنقيب العشوائي بمنطقة ود بشارة بمحلية البطانة، فيما بلغ عدد المنقبين بمحلية قلع النحل ستة آلاف شخص.
