صفحات التواصل الاجتماعي «التويتر» و«الفيس بوك» وتحديداً «الفيس بوك» لسهولة التعامل والدخول فيه بغير تعقيد كما «التويتر» اصبح في الآونة الاخيرة جاذباً لآلاف المواطنين من شريحة الشباب وانضم لقائمة مشاركيه عدد وافر من لاعبي نادي القمة «هلال- مريخ» وصار رفيقاً لهم في الحل والترحال سيما وان عدداً كبيراً منهم يمتلك اجهزة «لابتوب» واصبح يرافقهم في تسفارهم لاداء المباريات خارج ارض الوطن. لا يخفى ان مجاورة أجهزة الحاسوب ولساعات طويلة- وبحسب آراء الخبراء - يؤدي الى ضعف في التركيز ويؤثر على الصحة العامة ما جعل التساؤل يتضافر بعد تدني مستويات لاعبي القمة في المباريات الاخيرة ما اذا كان لوجودهم لساعات طويلة للمشاركة في خدمة «الفيس بوك» تصفحاً وتواصلاً مع معجبيهم سبباً ورغم انتظام التدريبات والبرامج الاعدادية التي لا تكتمل الا بالراحة التامة ولساعات محددة تتراوح بين ست وثماني ساعات يومياً الا ان عدداً كبيراً من لاعبي القمة يبددون طاقتهم في «الفيس بوك» ما يذهب بزبدة التدريبات جفاء في ظل عدم متابعة لصيقة من الاجهزة الفنية والادارية للاندية، ويعرف عن الاندية العالمية المحترفة منعها للاعبين من استخدام خدمات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت في ظل استمرار التنافس والدوريات المحتدمة، وسبق ان فرض نادي انجليزي «ارسنال» غرامة الف جنيه استرليني عن اية كلمة يكتبها نجومه في «التويتر» و«الفيس بوك» اثناء اشتعال الدوري الانجليزي ما خفف كثيراً من تنامي الظاهرة التي ادت الى تدهور مستوى اللياقة والتركيز الذهني. وعن مدى تعامل لاعبي القمة السودانية مع «الفيس بوك» نفى كابتن الهلال هيثم مصطفى في تصريحات سابقة علاقته بالصفحة التي تحمل اسمه على خدمة «الفيس بوك» والتي من المؤكد ان احد المعجبين انشأها مستغلاً اسمه ورسمه وبياناته للتواصل مع المتداخلين، فيما يوجد عدد من لاعبي المريخ الناشطين على صفحات «الفيس بوك» منهم احمد الباشا، بلة جابر، طارق مختار، والحارس الوافد يس واللاعب السابق عبد الحميد السعودي الذي انتقل الى الخرطوم العاصمي مطلع العام الجاري بعد شطبه من كشوفات المريخ لغيابه المتكرر، فيما يقف لاعب الهلال علاء الدين يوسف على قمة المتواصلين في خدمة «الفيس بوك» والأكثر ترحيباً من المتداخلين وسيف مساوي، وهناك عدد من اللاعبين يمتلكون اكثر من صفحة خاصة منهم سعيد السعودي لاعب المريخ، وقد لحظ المتابعون غياب عدد من لاعبي المريخ عن المشاركة في التداخل مع الاصدقاء بعد خروجهم من منافسات الاندية الافريقية بعد النقد المباشر الذي وجهوه اليهم في مقر «صفحاتهم» الاسفيرية، واكتفى طارق مختار بتقديم اعتذاره بعد خروج المريخ مباشرة على صفحات «الفيس بوك» فيما وعد بالتصالح مع الجمهور بمستويات جيدة يقدمونها في منافسات الدوري الممتاز.. ولم يرد بلة جابر على المتداخلين الذين اوسعوه نقداً لمستواه المتدني والفريق في البطولة الافريقية. ويتضافر سؤال مهم.. هل «الفيس بوك» سبب اضافي في تدهور مستوى اللاعبين؟ ومن المسؤول عن متابعة الامر حفاظاً على صحة اللاعبين الذين يقضون ليلهم سهراً في التداخل مع الاصدقاء.. بينما تؤدي نتائجهم المخربة في الملعب الى متاعب صحية لجمهور انديتهم؟! الراي العام
