يبدو ان المصائب تتوالى وتحكم قبضتها على الاستاذ الجامعي، دكتور الفقه المقارن، المصاب بالايدز، الذي كشفت مأساته «الرأي العام» بتاريخ «22» مارس الماضي حيث انتقل فيروس الايدز لكل اسرته، زوجاته الثلاث وعدد من اطفاله- بواسطة دم ملوث تم نقله لزوجته الاولى اثناء عملية وضوع باحدى مستشفيات ام درمان ومنها انتقل لبقية افراد الاسرة.. اتصل بي هاتفيا امس الأول قائلاً: استاذ التاج اخاطبك من داخل سجن «الهدى» غرب امدرمان، الذي يبدو انني سأبقى فيه «لحين السداد» بسبب دعوى قضائية من زوجتي الثانية «المطلقة»، عبارة عن متأخرات نفقة، حيث انني واكراماً لها ولابنائها قررت ان تقيم معي في منزل منفصل مع اطفالها، رغم انفصالنا، إلا انها قابلت هذا الجميل برفع دعوى قضائية في حقي، تطالب بنفقة شهرية، ولظروفي التي امر بها بسبب مرض الايدز تراكمت النفقة التي حكمت بها المحكمة حتى بلغت «اربعة آلاف ومائة وخمسة وعشرين» جنيهاً.. وما يزعجني، وانا حبيس القضبان، ان اطفالي الآن بل عائل ولا نصير سوى الله سبحانة وتعالى، والمصابون منهم بالايدز يحتاجون لعلاجات مستمرة، بجانب زوجتي الاولى المصابة بالايدز وسرطاني الثدي وعنق الرحم والتي تحتاج لمتابعة وعلاجات مستمرة.. علماً ان زوجاتي الثلاث وأطفالي لا يعلمون اصابتهم بهذا المرض حيث أنني لم أخطرهم حتي هذه اللحظة. «حضرة المسؤول» سبق ان زارت مارس الماضي اسرة دكتور الفقه باقاصي غرب امدرمان، ووقفت على اوضاعهم المأساوية حتى أثناء وجوده معهم، ولا شك ان معاناتهم تضاعفت الآن بعد ان اصبح رب الاسرة داخل سجن الهدى بام درمان بسبب حكم قضائي لنفقة لزوجته الثانية المطلقة.. وكما تفاعل معه القراء واهل الخير اول مرة بعد نشر حوار «الرأي العام» معه، ثقتنا كبيرة ان يقفوا معه في كربته هذه، والتي تضرر منها اطفاله، خاصة المصابين بالايدز. للمساهمة الاتصال بالدكتور مباشرة (8190273210 - 1897766090)، أو بالمحرر (9094092190)