عشرون جنيها سودانيا فقط لا غير كانت كافية لإزهاق روح أم واثنين من ابنائها الصغار . ويبدو ان الضغوط الحياتية قد لعبت دورا محوريا في هذه الجريمة البشعة التي تجرد فيها الأب الجاني من كل مشاعر الانسانية في لحظة غضب شيطانية . ودارت وقائع هذه الجريمة البشعة والمروعة بقرية ( الديانة ) بمحلية ود العباس التابعة لولاية سنار عندما إحتدم نقاش عادي بشأن مصاريف المنزل بين الزوج الجاني وزوجته "دولة حسين عبد الله ( 25 عاماً ) " وكان الجاني في طريقه إلى الخرطوم وترك لزوجته مبلغ 30 جنيه كمصاريف إلا أن الزوجة إعترضت على المبلغ وطلبت من زوجها ان يرفعها إلى خمسين وحينها ثارت ثائرة الزوج وكلمة من هنا واخرى من هناك حدث بعدها التراشق الكلامي الذي إرتفعت وتيرته وتطورت ليفقد الزوج الجاني اعصابه في لحظة غضب شيطانية وينهال بالطورية ضرباً على زوجته دولة وابنائه يونس 4 اعوام ويوسف عام واحد حتى فارقوا الحياة بينما إستطاعت إبنته تبيان ذات العشرة اعوام النجاة بجلدها بعد ان فرت من مسرح الحادث وإحتمت بمنزل الجيران وهي تهرول هلعاً ورعباً من هول ما رأت عيناها ... وبعد ذلك تمكن الجاني من الإختباء بإحدى القرى ، وكان لشرطة ولاية سنار دور كبير في العثور عليه حيث تم فتح بلاغ بالواقعة والتحريات جارية الآن . من جهة أخرى تم إرسال الجثث الثلاث إلى مشرحة ود مدني لمعرفة اسباب الوفاة وكان شقيق القتيله محمد حسين قد تلقى اتصالا هاتفيا من احد مواطني بلدة شقيقته القتيلة تم إخطاره فيه بأن شقيقته في حالة شجار مع زوجها وطلب منه الحضور لفض الإشتباك إلا أن شقيق القتيله فوجئ بالمواطنين يتحلقون حول منزل شقيقته والباب موصد وعندما دلف الباب إلى حرم المنزل فوجئ بمنظر شقيقته وأبنائها ممددين على الارض وهم أموات .
