جدد والى جنوب كردفان أحمد هارون إتهامه للحركات المسلحة المتمردة فى دارفور والحركة الشعبية الشمالية فضلا عن شخصيات وصفهم بضعاف النفوس من أبناء المسيرية فى جنوب كردفان والرزيقات فى شرق دارفور بأنها وراء الأحداث الأخيرة بمنطقة أبوجابرة ،مبينا فى تصريحات خاصة ل(الصحافة) أمس أن الأحداث أدت لمقتل (35) شخصا منهم (23) من المسيرية و(12) من الرزيقات وجرح (27) شخصا من القبيلتين حسب تقارير الشرطة ووفق أورنيك (8). وكشف هارون عن وقوف لجنة الأمن بالولايتين شرق دارفور وجنوب كردفان أمس على طبيعة الأحداث على الأرض بمناطق سحينات وأم البشر وأبوجابرة فى المناطق الحدودية بين الولايتين ، موضحا أن التقارير أثبتت أنها أحداث فردية معزولة وليست جماعية تسببت فيها حركات مناوى والعدل والمساواة والحركة الشعبية الشمالية المتمردة قصدت منها إثارة الفتنة بين القبيلتين ، ولصرف نظر القوات المسلحة عن تحركاتها لتفيذ أهدافها بالمنطقة ،مستغلة ظروف الخلافات بين القبيلتين لضرب الجهتين ولتصعيد الأزمة بالمنطقة ولإفشال ملتقى الضعين قبل يوم واحد من موعد إنعقاده لحل الأزمة . و جدد هارون إتهامه لدولة الجنوب بتقديمها السند والأرض لهذه الحركات لزعزعة الأمن والإستقرار بالمنطقة ، وطالب والى جنوب كردفان الجميع أخذ الحيطة والحذر وتفويت الفرصة على الأعداء ،و جدد هارون ثقته فى الإدارة الأهلية للقبيلتين ،وقال أنها قادرة للقيام بدورها فى حفظ المنطقة بالتعاون مع اللجان الأمنية من قبل الولايتين ، وشكى هارون لدى مخاطبته ملتقى الضعين الأوضاع المعقدة التى تمر بها جنوب كردفان وقال أنها حالت دون أن تقوم إدارته بواجباتها التنموية والخدمية أسوة ببقية الولايات التى تخطت مرحلة الخلافات،والتى لازالت تعيشها جنوب كردفان مزيدا من الإقتتال والإحتراب والنزاعات ،إلا أن الوالى إستدرك قائلا: آن الأوان لوضع منهج جديد لوقف ما أسماه ب(الموت العبثى) لوضع مستقبل جديد ،وزاد أن ما يحدث سيسجله التاريخ وسيسألنا أطفالنا ماذا أعددنا لمستقبلهم وماذا ورثناهم غير القتل والدمار ، وجدد هارون شجبه وإدانته لماحدث من إقتتال بالمنطقة ،وعاد قائلا سنضرب بيد من حديد لنزع فتيل الأزمة بالمنطقة ،وزاد لابد أن نخطط منذ الآن بشئ مختلف.
