أوضح سفير اليابان في الخرطوم مستر هوري أن عدم مشاركة اليابان في مؤتمر الدوحة للمانحين جاء نتيجة لعدم إجازة الميزانية الجديدة التي أودعتها حكومة بلاده منضدة البرلمان، مؤكداً عدم التزام دولته بأي مبالغ مالية قبل إجازة الميزانية العامة للدولة، بما فيها ميزانية التعاون الدولي. وقال السفير الياباني في المؤتمر الصحفي التنويري حول الجولة المرتقبة لمشاريع منظمة التعاون الدولي الياباني (جايكا) بولايتي كسلا والقضارف الذي عقد بمقر إقامته بالخرطوم والذي رصدته (smc) إن جايكا قامت بإنجاز مشاريع ضخمة فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وما زالت تقدم الكثير من المساعدات فى شتى مجالات التنمية والتنمية البشرية وبناء القدرات على امتداد (17) ولاية فى السودان خاصة مشاريع التدريب المهني والصحة والمياه، مشيراً إلى دور السودان المهم فى الخارطة الأفريقية. وفى مجال الإستثمار أكد سفير اليابان أن بلاده تسعى بخطى حثيثة تجاه الإستثمار فى البلاد ولكن صعوبة الإجراءات قد تؤخر هذه المشاريع بعض الشيء، مبيناً أن الاستثمارات اليابانية بدأت بشراء شركة التبغ اليابانية (تابكو) لشركة حجار للتبغ. إلى ذلك أشار موري الممثل المقيم لمنظمة (جايكا) فى السودان الى أن الهدف من مشاريع التنمية فى ولايتى كسلا والقضارف هى تقديم الإحتياجات الأساسية فى مجال (الزراعة, مياه المدن والمياه الريفية, صحة الأم والطفل, والتدريب المهنى ), وإنشاء مراكز للتدريب المهنى والتلمذة الصناعية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، موضحا أن جملة تكلفة المشاريع بلغت (50) مليون دولار تمثل توطيداً لعملية السلام فى المناطق المتأثرة بالنزاعات وعملية سلام الشرق. وفى مجال الزراعة أكد ممثل المنظمة أن لديهم عدة مشاريع في القطاع البستانى والري الفيضي التقليدي والآلى والتي يشرف عليها الإرشاد الزراعي بالتعاون مع المنظمة الشيء الذي يساعد على تحسين وتطوير الميكنة الزراعية والصيانة والتشغيل. وفى مجال الصحة أكد موري أن مشاريع المنظمة فى هذا القطاع تتمثل فى تدريب القابلات وربطها بالقطاع الصحى, وفقا لإتفاق بين السودان واليابان في مجال التدريب لتعزيز دور الصحة الإنجابية مما يساهم فى معدل خفض وفيات الأمهات.
