أقرت وزارة الخارجية بضعف تمثيلها الدبلوماسي في أفريقيا، وقالت إن السودان لديه (28) سفارة في (54) دولة أفريقية بينما كشفت عن أن السودان لديه (8) سفارات فقط في قارة آسيا فضلاً عن أن لديه (18) سفارة بأوروبا، وعزت الخارجية ضعف تمثيلها الدبلوماسي الخارجي لما أسمته بأن التمثيل الدبلوماسي مكلف وأن ظروف الدولة الاقتصادية لا تحتمل، وقالت "العين بصيرة والإيد قصيرة"، في وقت كشفت الخارجية عن عزم السودان قيادة وساطة لرأب الصدع بين دولتي إثيوبيا وإرتريا لإيجاد تقارب بينهما والسعي لحلحلة الخلافات بين الدولتين، وأضافت "هي خطوة دبلوماسية والدبلوماسية نفسها طويل". وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان خلال حديثه لبرنامج" مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس إن الدبلوماسية السودانية ظلت توازن بين علاقاتها مع دول القارة الأفريقية والدول العربية وتحسب مواقفها بدقة، وأشار إلى أن استراتيجيتهم راسخة في الموازنة بين علاقات السودان الإفريقية والعربية باعتبار أنه لا يمكن تصنيف السودان غير أنه قطر عربي أفريقي، وأعلن عثمان عن عزمهم افتتاح (5) سفارات بدول ساحل العاجل وأنغولا وبوركينا فاسو وموزمبيق العام المقبل، وأقر بأنه من العسير وجود سفارة للسودان في كافة دول القارة الأفريقية بسبب الظروف الاقتصادية، وأردف" فى بعض الدول شغالين بي نظرية سفير وإداري واحد"، وعد علاقة السودان بدول الجوار بالحيوية ويتم إعطائها الأولوية لاعتبارات أمنية وسكانية واقتصادية. فى سياق مغاير قدم عثمان التعازي لدولة جنوب أفريقيا في رحيل الزعيم الأفريقي رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا، ووصف رحيل مانديلا بأنها لحظة ويوم حزين للقارة الأفريقية وليس جنوب أفريقيا، وقال إن القرن الماضي لم يشهد مثيلاً لمانديلا قائد ثورات التحرر، مشيراً إلى أن السودان أسهم بنصيب في نضال مانديلا من خلال منحه جواز سفر دبلوماسي في مرحلة من مراحله النضالية عرفاناً لمكانته واعترافا بدوره، واعتبر عثمان رحيله بالخسارة للقارة الأفريقية بأسرها. صحيفة الجريدة
