بدأ مساء اليوم الأربعاء اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بكامل أعضائه وبحضور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، حسب ما ورد بصفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية. ومن المنتظر أن يبلغ وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، أعضاء المجلس باستقالته من منصبه كوزير للدفاع، تمهيداً لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية رسمياً، بعد رفع الاستقالة إلى رئيس الجمهورية عقب وصوله من الكويت. وأكدت "بوابة الأهرام" الالكترونية أن السيسي "جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه قبل بدء اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة". ومن المتوقع أيضاً أن يتم حسم اختيار اسم رئيس الأركان الجديد، والذى تم التكتم على اسمه خلال الأيام الماضية، بعد الاستقرار على تولي رئيس الأركان الحالي الفريق صدقي صبحي، منصب وزير الدفاع بعد استقالة السيسي. وألمح السيسي (59 عاماً) بقوة في وقت سابق من شهر مارس الجاري إلى عزمه الترشح للرئاسة قائلاً إنه لا يستطيع أن "يدير ظهره" لرغبة عدد كبير من المصريين. ويتعين على السيسي الاستقالة من الحكومة والتخلي عن صفته العسكرية كي يدرج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين. الفرصة الأخيرة بدوره شرح أسامة هيكل وزير الإعلام المصري الأسبق لقناة "العربية" أن اليوم هو الفرصة الأخيرة للسيسي للتقدم باستقالته من منصب وزير الدفاع إذا أراد الترشح للرئاسة، مضيفاً أن اللجنة العليا للانتخابات ستعلن الأحد المقبل الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية. وكانت مراسلة قناة "العربية" في القاهرة قد أفادت بالتردد القوي لأنباء عن أن المشير السيسي سيتقدم اليوم الأربعاء باستقالته إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وتفيد الأنباء أيضاً بأن السيسي سيتقدم باستقالته يوم غد الخميس لمجلس الوزراء تمهيداً لما يتردد منذ فترة طويلة عن عزم المشير السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية. وجدير بالذكر أن اللجنة العليا للانتخابات ستعلن في مؤتمر صحافي يوم الأحد المقبل عن جدول الانتخابات الرئاسية، حيث سيتم فتح باب الترشح يوم الثلاثين من الشهر الجاري ما يعزز احتمال استقالة السيسي قبل ذلك الموعد. من هو السيسي ويعد المشير السيسي هو المرشح الرئاسي الأوفر حظاً في حال ترشحه. فهو وزير الدفاع المصري ال44، ولد في 19 نوفمبر عام 1954، وتخرج من الكلية الحربية عام 1977. وحصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، كما حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص. هذا إضافة إلى حصوله على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة من كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006. وتمت ترقيته بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري.
