أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، إن المباحثات التي جرت بين الرئيس عمر البشير وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الأربعاء، بالخرطوم، لم تتطرق على الإطلاق إلى التوتر الذي حدث في الخليج مؤخراً. وقال كرتي، في مؤتمر صحفي، في ختام زيارة أمير قطر للسودان، إن دول الخليج التي بينها خلافات يوجد الآن بينها تواصل واتصالات وحوار، وإن الوساطات التي تجرى لمعالجة هذه القضية مستمرة، مشيراً إلى الاتصالات التي أجراها الرئيس عمر البشير لاحتواء التوتر واتصالاته مع أمير الكويت. وأضاف أن زيارة الأمير التي جاءت تلبية لدعوه من الرئيس البشير كانت ناحجة وحققت أهدافها في دفع وتعزر العلاقات المتنامية بين البلدين، مشيراً إلى أن زيارة أمير قطر للسودان كانت معدة سلفاً، ولا علاقة لها بما جرى في المنطقة في الفترة الماضية. إعفاء التأشيرات وشدد كرتي على أن الزيارة مواصلة في طريق العلاقات الجيدة بين البلدين الشقيقين التي يسعى الرئيس البشير وسمو الأمير الشيخ تميم إلى تطويرها، والبحث عن مزيد من الفرص لتعزيزها في مجالات الاستثمار والتعاون الاقتصادي. وقال إن الجانبين توافقا حول موضوعات الزيارة، وحول رغبة قطر في تنفيذ استثمارات في مجالات السياحة والكهرباء والمجال العقاري، كما تطرقا لسير تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، مشيراً إلى أن دولة قطر ظلت تتابع التنمية في دارفور وتتولى تنفيذ مشروعات التزمت بها ضمن اتفاقية الدوحة. وأعلن وزير الخارجية كرتي أن الرئيس البشير أصدر قراراً بإعفاء كل القطريين من تأشيرة الدخول للسودان ابتداءً من اليوم دفعاً وتعزيزاً للعلاقات بين البلدين. تكريم تميم وبشأن عدم منح قطر السودانيين تأشيرة دخول، قال الوزير الخارجية كرتي "هناك ترتيبات واتصالات جارية مع الجانب القطرى لمعالجة الأسباب التي تحول دون منح السودانيين تأشيرة دخول، وقد بدأنا حواراً في ذلك وهناك استجابة قطرية بهذا الشأن". واختتم أمير قطر عصر الأربعاء، زيارته للسودان التي استغرقت نحو خمس ساعات في مستهل جولة عربية تشمل الجزائر وتونس، وأجرى خلال الزيارة مباحثات قمة مع البشير، ركزت على موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين في جوانبها الاقتصادية والسياسية وملف دارفور، ودعم قطر للسودان في المحافل الدولية. ومنح الرئيس البشير أمير قطر قلادة الشرف كأرفع وسام في السودان، وأهداه طيور وببغاوات أفريقية نادرة وإبل عربية أصيلة.
