كشفت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن معلومات جديدة حول شحنة المخدرات التي تم ضبطها مؤخراً بميناء بورتسودان، وقالت إن التحريات ترجِّح أن مخدر "الكبتاجون" كان في طريقه إلى دولة أخرى، لأن الكمية المضبوطة لا يستوعبها السوق السوداني. وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات اللواء المكي محمد المكي، لبرنامج "المحطة الوسطى"، الذي بثته "الشروق"، مساء الأربعاء، إن السودان تلقى المعلومة الأولية من لبنان التي ضبطت باخرة كانت متجهة إلى دبي بها 15 مليون حبة. وأكد أن الكمية المضبوطة من الحبوب المخدرة نحو 14 مليوناً و169 ألف حبة، مبيناً أن السلطات ألقت القبض على الشخص الذي يتعامل مع الحاويات في كمين متقن من الجهات المختصة. وأضاف: "الشحنة بها 47 جوال كبتاجون يحوي الواحد منها 5882 حبة وضعت بجوالات متفاوتة الأحجام، وكانت الشحنة عادية إلى ثلث الحاوية، والمفاجأة أن أي جوال ذرة بداخله جوال زنة 50 كيلو". ونفى المكي صحة لما يدور بوسائل التواصل الاجتماعي عن من وراء الشحنة. ضبطية سابقة وأكد المكي أن مليون حبة من الكبتاجون تم ضبطها من قبل مع شخص أجنبي تمت معاقبته، وهو الآن في السجن. وقال إن المخدر المذكور عبارة عن حبوب صغيرة جداً منشطة بها مردود سالب بعد زوال مفعولها، وقد يؤدي استعمالها إلى الوفاة من أول مرة، وشكلها مثل الحبوب ذات الاستخدام الطبي. وأضاف: "ستة متهمين في القضية الآن يتم التحري والتحقيق معهم، وكل النتائج ستعلن في حينها والحبة الواحدة تباع بسعر 25 جنيهاً، وقيمة الشحنة 338 مليون جنيه". وأشار إلى أن السودان وجد إشادة دولية وإقليمية بشأن ضبطه المخدرات، مبيناً أن الإدارة تتلقى أكثر من 60 بلاغاً في اليوم على مستوى السودان. وذكر أن مخدر الكبتاجون من فصيلة القنب الهندي، مبيناً أن السودان ليس أكبر دولة مروجة للبنقو كما يقال. وقال: "كلما وجدت إدارة مكافحة المخدرات معينات لوجستية وجهداً مقدراً فإن ناتج الأداء سيكون أفضل". ودعا المكي شرائح المجتمع كافة للتعاون مع إدارة المكافحة باعتبار أن كل الجهود الرسمية تظل قاصرة ما لم تُدعم بعون مجتمعي فاعل.
