أعلنت حركة حماس رفضها القاطع لطلب عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية، المتمثل بقبولها بالمبادرة العربية وبالإعتراف بوجود إسرائيل. ونقل موقع ‘الرسالة نت' المقرب من الحركة عن القيادي حسن يوسف القول ‘لن نعترف بإسرائيل، وسندعم كل الطرق لمقاومة المحتل الإسرائيلي'. وأكد أن حماس ‘تقبل بعض بنود المبادرة العربية'، مضيفا ‘لكن كل ما يدور عن نبذ المقاومة والإعتراف بإسرائيل لن نقبل به أبداً'. وجاء رد القيادي في حركة حماس المقيم في الضفة الغربية، في ما نقل عن موسى قوله أمام عدد من الصحافيين في العاصمة الأمريكيةواشنطن أول أمس إنه يتعين على حركة حماس، التي تقوم بعملية مصالحة مع السلطة الفلسطينية، أن تقبل بالمبادرة العربية وبالإعتراف بوجود إسرائيل. وأضاف ‘على حماس أن تعلن قبولها بمبادرة السلام العربية للعام 2002 التي تشكل خطة للتطبيع والإعتراف بدولة إسرائيل وكذلك قيام دولة إسرائيلية والإنسحاب من الأراضي المحتلة'. وقال موسى إنه في حال قبلت حركة حماس هذه المبادرة فسيكون ذلك خطوة مهمة نحو رسم سياسة فلسطينية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. والمبادرة العربية للسلام قدمتها المملكة العربية السعودية، وجرى تبنيها من الدول العربية في قمة بيروت عام 2002، وتدعو المبادرة إسرائيل إلى الإنسحاب من المناطق التي احتلت في العام 67، بما فيها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين، مقابل تطبيع العلاقات معها. وكثيرا ما رددت حركة حماس إعلانها بعدم القبول بالإعتراف بإسرائيل، وتعارض الحركة المفاوضات التي كانت تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، وتؤكد أنها مضيعة للوقت، وتعطي شرعية للإحتلال لمواصلة الإستيطان وتهويد القدس. وأكد عدد من قادة حماس بعد أن وقعت قبل أسبوعين إتفاق المصالحة الجديد مع منظمة التحرير، أن حكومة التوافق الوطني التي ستشكل لن تكون لها مهام سياسية، وأنها لن تعترف بإسرائيل، كون الأمر من إختصاص منظمة التحرير. الى ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية سيصل غزة الأسبوع القادم، للبدء بتشكيل حكومة ‘التوافق الوطني'. وأضاف موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خلال لقاء نظمته نقابة المحامين الفلسطينيين في مقرها بمدينة غزة امس الخميس:'بداية الأسبوع القادم، ستجمعنا لقاءات مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني'. وأردف أبو مرزوق قائلا:' البدء بتشكيل حكومة التوافق الوطني، تعني بلغة المصطلحات السياسية أن الإنقسام انتهى'.
