أكد دكتور الفاتح عزالدين المنصور رئيس المجلس الوطني ان السودان يعتبر من الدول المتقدمة في مجال الاتصالات مشيراً لإمتلاك 27 مليون مواطن سوداني وسائل إتصال مختلفة . جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة عمل الجرائم الإلكترونية وأثرها الأمني علي المجتمع التي نظمتها لجنة الأمن والدفاع برئاسة العقيد أمن مالك عبد الله حسين بمقر المجلس ، ودعا الفاتح لأهمية الإستفادة من وسائط المعلومات بصورة ايجابية ، مشيراً للإستفادة من تجربة الدول المتقدمة في هذا المجال ، مشدداُ علي ضرورة تطوير قانون الجرائم المعلوماتية لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع . من جانبه أوضح رئيس اللجنة المخاطر التي تهدد الأمن القومي واثرها علي الفرد والمجتمع مشيراً للتطور المتسارع في انماط الجرائم الإلكترونية وسهولة انتشارها، داعياً لأهمية محاصرتها والحد منها عبر مراجعة التشريعات الخاصة واحكام الضوابط ورفع الحس الأمني لحماية مستخدمي شبكة المعلومات من القرصنة الالكترونية. وحذرت وزيرة العلوم والإتصالات تهاني عبد الله خلال الورشة مستخدمي أنظمة الهاتف السيار من نشر معلوماتهم الخاصة مؤكد ان جرائم المعلومات بلغت اكثر من 50000 جريمة اعتداء ، مشيرة لجهود الوزارة في مواجهه التحديات واسعة النطاق في مجال أمن المعلومات مبينة تأسيس الوزارة لمركز المعلومات السبرالي وتوفير أنظمة حديثة تحمي المستخدمين من الهجمات المعلوماتية الخارجية المنظمة. وناقشت الورشة عدداً من اوراق العمل حول الجرائم الإلكترونية والبعد الأمني والرقابي والإعلامي وأثرها علي المجتمع ، وتناولت الأوراق الجرائم المعلوماتية بأنواعها المختلفة واسباب انتشارها ومهددات شبكات التواصل الإجتماعي واثارها السالبة ، موضحة دور أجهزة الأمن والمخابرات في مكافحتها وطرق تأمين الحقوق الخاصة للأفراد والمواقع ، كما تناولت جرائم الإرهاب الإلكتروني والجرائم الأخرى واثارها الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعقدية. وأكدت الورشة أهمية تضافر الجهود الرسمية والشعبية لزيادة وعي المواطن بمخاطر نقل المعلومات بأشكالها المختلفة خاصة الإجتماعية والإقتصادية والأمنية وضرورة مراجعة التشريعات في مجال مكافحة الجريمة الإلكترونية واعداد انظمة قضائية للتعامل معها وضرورة ترقية الصحافة الإلكترونية والسعي لإنضمام السودان للإتفاقيات الإقليمية والدولية في مجال الصحافة الالكترونية.
