قال الرئيس عمر البشير إن الغرب ظل يستهدف السودان بسبب ثرواته واستخدم المؤسسات الدولية مثل مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي. واوضح البشير لدى لقائه ببيت الضيافة قيادات منظمة وحدة النقابات الإفريقية الذي اعلن تضامنه مع السودان في مواجهة استهداف المحكمة الجنائية، ان الغرب أخيراً استخدم المحكمة الجنائية كحلقة من حلقات الاستهداف لاخضاع السودان مستغلاً بعض المشكلات الداخلية. وأكد البشير في هذا الخصوص أن الدول الغربية ظلت تدعم التمرد سياسياً وعسكرياً واعلامياً ومنعت تنفيذ إتفاقية سلام دارفور. وجدد موقف السودان الثابت المناهض للهيمنة الدولية ضد الدول الافريقية والعربية والشعوب المستضعفة، واشاد البشير بوقوف العمال الأفارقة وقيادتهم مع السودان في مواجهة ادعاءات المحكمة الجنائية. كما أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية المضي قدماً في مواصلة مسيرة البناء والتنمية والتعمير في الولايات كافة الى أن يتحقق السلام الشامل في دارفور رغم تسلط وبغي دول الغرب والاستكبار على استهداف البلاد. وقال نافع مساء الخميس في لقاء القيادات النقابية والأفريقية التضامني مع عمال وشعب السودان بقاعة الصداقة إن قرارات أوكامبو ضد رمز السيادة السودانية أسقط القناع الحقيقي والأخلاقي عن مسائل الهيمنة الغربية وتدخلها في شؤون الدول الافريقية عامة والسودان بصفة أخص، بالاضافة لسقوط مقدرة الدول الغربية ومقدرتها الاقتصادية وانهيار اقتصادها. واشاد د. نافع بالوقفة القوية والصلبة للقيادات العمالية الافريقية مع السودان وموقفهم ورفضهم الواضح لهذه القرارات. وطالب د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية بضرورة تحديد استراتيجية افريقية لمواجهة التحديات التي تواجه القارة الافريقية مشيراً لمساعٍ من الدول الغربية لنهب ثروات القارة، وأيد غازي مطالبة النقابات والعمالة الافارقة في انسحاب جميع الدول الافريقية الأعضاء في المحكمة، ودعا د. غازي في المحاضرة التي قدمها أمس بقاعة الصداقة بعنوان انعكاسات قرار الجنائية على مسيرة السلام في السودان، الاتحادات النقابية العمالية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة اعادة روح المبادرة وحث الحكومات على تحقيق الاستقرار المطلوب، وزاد: نحتاج لضمير واعٍ جديد في افريقيا للوصول لمستقبل مشرق في العالم الافريقي. وقال إن الرئيس السابق لجمهورية جنوب افريقيا يزور البلاد حالياً في اطار لجنة للتحقيق حول ما يجري في السودان والسعي لايجاد حل مناسب. واشار ألسون مناني مقايا وزير العمل بوقفة النقابات الافريقية مع شعب وحكومة السودان، وأكد حسن شمونو الامين العام لمنظمة وحدة النقابات الافريقية سعيهم الجاد لانسحاب الدول الاعضاء كافة من عضوية المحكمة الجنائية. وقال بروفيسور ابراهيم غندور رئيس اتحاد عمال السودان ان جميع العمال يرفضون القرارات الظالمة لأن قضية دارفور شأن داخلي ولا تؤثر على الامن والسلم، وذكر ان الازمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم كان أول ضحاياها بسطاء العمال في دول العالم الثالث
