دعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يوم الخميس، إلى الإفراج عن الطبيبة السودانية، مريم اسحق، التي حكم عليها بالإعدام من قبل المحكمة الابتدائية في بلادها بتهمة الردة. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية باسم كيري، إن "السيدة اسحق أم لطفلين صغيرين، ويجب أن يلتئم شملها في بلدها مع عائلتها، بدلاً من إبقائها سجينة بتهمة الردة". وأضاف كيري في بيانه، "كوزير أشعر بالتزام عميق لهذا البلد وشعبه، وهو أحد الأسباب التي تجعلني قلقاً بخصوص معاناة مريم يحيى اسحق". وحث النظام القضائي والحكومة السودانية على "احترام الحقوق الأساسية للسيدة اسحق" ومنها "حرية التعبد"، داعياً السودان إلى إعلان مبادئ حقوق الإنسان العالمية. وتابع كيري "مثل هذه الأفعال سوف تثبت أن الشعب السوداني وحكومته ينويان احترام حرياتهم الأساسية وحقوق الانسان العالمية". وقضت محكمة ابتدائية في الخرطوم منتصف مايو/أيار الماضي على مريم يحي إبراهيم إسحاق، وهي طبية شابة (27عاما)، ولها طفل عمره 20 شهرا يقيم معها في السجن وطفلة وضعتها الشهر الماضي، بالإعدام، بعد إدانتها ب"الردة" عن الدين الإسلامي، والزنا بزواجها من مسيحي. وتنفي مريم اعتناقها للإسلام من قبل، وقالت للمحكمة إنها نشأت على دين أمها، وهي إثيوبية مسيحية بعد انفصال والدها السوداني المسلم عنها وهي طفلة. وبموجب القانون السوداني يمكن استئناف الحكم في المحكمة العليا، ومن ثم المحكمة الدستورية التي يعد حكمها نهائيا. وتعرضت الحكومة السودانية، ذات الخلفية الإسلامية، لانتقادات قاسية من منظمات حقوقية وحكومات غربية، على رأسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، الذي وصف رئيس وزرائها ديفيد كاميرون حكم الإعدام بأنه "بربري" وذلك بعد أيام من استدعاء الخارجية البريطانية للقائم بأعمال السفارة السودانية في لندن، بخاري أفندى، وإبلاغه بضرورة تدخل حكومته لإلغاء الحكم.