[email protected] تداول السودانييون كلمة (خجة) بشكل واسع إبان الإنتخابات المخجوجة إثر مقطع الفيديو الذي بدا فيه أدروب يحشو صندوق الإقتراع حشوا و لما لم يبق للصندوق متسع قام أدروب بالخجة الشهيرة ليدخل موسوعة جنيس كأشهر خجاج لدرجة أن نساء السودان أطلقن على بعض ثيابهن إسم توب الخجة. و بالأمس القريب ضربت الخرطوم خجة خفيفة فكان لها من الصدى ما كان لخجة أدروب و لكن لا مقارة بين الخجتين. كانت تداعيات الخجة الأولى و ما أشبهها من حالات الغش و التزوير و تسخير إمكانات الدولة لحزب دون غيره سببا اساسيا في تفويز البشير و أركان حزبه بشكل يناقض واقع الأحوال المتردية في كل المجالات و من جانب آخر يناقض التركيبة السكانية و الولاءات و الإنتماءات الحزبية للدرجة التي يفوز فيها مرشحو المؤتمر الوطني في معسكرات النازحين بدترفور و مناطق الختمية المقفولة للإتحاديين بكسلا. هل يعقل أن تكون سببا في تشريدي لثمانية سنوات في معسكرات بائسة و الجناة طلقاء ثم أعطيك صوتي بكل سخاءّ!! أما الخجة الثانية و التي هي من رب العباد بما كسبت أيدى الناس فقد نبهت قلوبا ضلت و فتحت عقولا إنغلقت و غفلت عن ذكر الله و تمادى الناس في الفساد و الظلم و ضيعت الصلوات مثلما ضيعت الحقوق و رفع السياسيون شعارات الدين تكسبا للدنيا وشراء لأهواء و مآرب رخيصة .. خجة تذكر بالرقابة الإلهية. إمتدت يد السلطة فأغلقت المواقع الإلكترونية بسبب خجة أدروب التي رصدتها تكنولجيا العصر الحديث .. أغلقتها لأنها كشفت عن مستور لا يراد له الظهور و لكن ماذا عن الخجة الثانية التي تعتبر هدهدة قياسا بالدرجات التي تصل إلى 7 فما فوق دون أن ننسى زلزلة الأرض جميعها مخرجة اثقالها و ما أدراك ما أثقالها .. حمم و براكين تذوب االحديد قبل الصخر .. هل للسلطان سلطة عليها؟ كلا و رب الكعبة .. إنه لوعيد و تهديد بأن هناك رب قوي شديد يسمع و يرى ذو بطش فعال لما يريد .. فهلا راجع الطغاة أنفسهم .. بك يا رب منهم نحتمي و نلوذ و إليك نشكو منهم و فأنت المغيث .. اللهم أرهم في الدنيا قبل الآخرة آمين