بيان حول اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس 28 أبريل 2011م نرحب ترحيبا حارا باتفاق الحركتين الفلسطينيتين ونبارك هذا الاتفاق الهام. لقد كان اختلافهم بردا وسلاما على أعدائهم الذين سندوا إلى ذلك الاختلاف رعاية مصالحهم، فراهنوا عليه وربطوا عملية السلام العبثية بفيتو على الصلح بينهم بصورة عرقلت كافة محاولات الصلح الفلسطيني. ونناشد الحركتين بالحرص على هذا الاتفاق وحمايته من أية عوامل هدامة، واتخاذ موقف يليق بالشعب الفلسطيني العظيم ويوحد بينهم في التمسك بالمصلحة الشعبية وحل كافة الاختلافات بالوسائل الديمقراطية لا سيما في عصر التحولات العربية الديمقراطية التي توجب على الشعب الفلسطيني الرائد أن يقدم أنموذجا ديمقراطيا ناجحا يلقم مدرسة الانفراد والتسلط حجرا ويسكت أصواتها المنكرة. ويرجى أن يلتزم الفلسطينيون بإستراتيجية السلام العادل، وتحميل الأممالمتحدة المسئولة عن إقامة إسرائيل على حساب شعب مقيم؛ مسئولية العمل على تحقيق سلام عادل وأثناء ذلك حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي. وإلى أن يتحقق هذا السلام العادل فإن للشعب الفلسطيني الحق كله في مقاومة الاحتلال. إنه حق إنساني وشرعي وطبيعي، يوجب على كافة الشعوب الحرة تأييده: الأمة العربية، والأمة الإسلامية، بل الأسرة الدولية قاطبة. إننا نهنئ الحركتين على هذا الاتفاق التاريخي ونبشرهم بأنه سيجد دعما قويا في ظروف التحرر الوطني الذي تشهده الأمة العربية. ونقول للغاصبين المعتدين إن زمان التلاعب بمصائر الشعوب قد ولى، ولم يعد أمامهم إلا العزلة الخانقة أو الاستعداد لإبرام سلام عادل شامل يدخل شعوب المنطقة في علاقات التعاون الندي تحت راية الديمقراطية واختيارات الشعوب الحرة. المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي