خبير العلاج بالموسيقى – استراليا [email protected] حاولت عدة مرات ان اكتب عن الراحل المقيم زيدان ابراهيم, ولكنى لم استطيع لم يطاوعنى احساسى وقلمى لاكتب عنة بعد ان رحل عنا, و لكنة رحل عنا باستاذان لان زيدان هيانا الى هذا اليوم منذ زمن طويل و هو يعانى الام الكلى, بالرغم من انى كتبت من قبل عن تجربتى الموسيقية معة, و لكن اكتفيت بما كتبة غيرى على الشبكة العنكبوتية من اراء مختلفة و ترحم على روح زيدان ابراهيم الرائع ابدا بموسيقاه الشجية , و اشعارة الوجدانية الصادقة, و اداء فنى, وصوت يجعل الطير يرتمى على النار طربا. و لكن ما شدى انتباهى ما كتبة أ.د معز عمر بخيت و خاصة الادعية الرصينة التى ترحم بها على روح زيدان ابراهيم, الهم اجعلها فى ميزان حسناتة. ولفت نظرى ايضا ما كتبة تحت عنوان طالبات الطب و زيدان, اى ما عكسة عن الجيل القادم الذى يجهل تماما عن الموسيقى السودانية و هذا ليس جهل او عيب لان هذا الجيل بحكم تربيتة اصبح يتعامل مع التكنولوجيا منذ نوعمة ازافرة, فاتقن الاستماع الى ما يصنعة الغرب من موسيقى ذات تقنيات عالية فى اختيار الالات الموسيقية و الهارمونى المنسجم مع اللحن الموسيقى بالاضافة الى تقنيات الصوت, فلذا كل مع استمعوا الى الغناء السودانى الذى اقل جودة فى استخدام وسائط صناعة الموسيقى هربوا الى الغناء الغربى لانة يجسد الاقدام الى النجاح ان جيل اليوم لا يحترف بالفشل و تعذيب الذات. و كم احسست بالرضى و الفرح عندما تحدث عن دكتورة ريان جمال جودة و امها أ.د امل عمر بخيت الام المثالية, تعرفت على هذة الاسرة عام 2001 عندما كنت اتردد على منزلهم بحى العمارات الراقى, و كان ذلك بغرض تدريس ابنهم وائل الجيتار الكلاسيكى و الموسيقى النظرية, فى احد الايام بينما كنت ادرس وائل, كانت ريان تمسك بجريدة و تقرا قصيدة طويلة و عصماء من اشعار أ.د معز, و ايضا فى نفس الوقت كانت أ.د امل تتحدث فى التلفون مع أ.د معز فى الامارات من خلال المحادثة التى كانت امامى فهمت ان جدية زوجت أ.د معز انجبت مولود متزامن مع ترقيتة لدرجة بروفسير( الهم زد وبارك), فكانت الاسرة فى فرح, و فجأ علقت ريان التى كانت تقرا القصيدة التى كتبت بمناسبت المولود ان هذة القصيدة يجب ان تسمى الى جدية وليست الى المولود لان ريان قراة القصيدة كلها ولم تجد سيرة للمولود, فوجدت نفسى بدون ان اشعر اشاركهم الفرح. فى تلك الفترة كانت ريان طالبة فى المدرسة تبلغ من العمر 14 عاما تقريبا, كانت دائما تجلس و تنظر الى طريقة تدريسى بهدوء مزعج كانت لا تتحدث كثيرا وعندما تتحدث معى كانت لا تنظر الى فى وجهى مع ان انا فى مقام ابيها, كانت تصوم الاثنين و الخميس, فمن ذلك اليوم احسست بان سوف يكون لها شأن و هى الان فى السويد لمزيد من العلم و المعرفة فى الطب \" اللهم احفظها\". زيدان ابراهيم رؤية استطيقية موسيقية نادرة وان ذهب عنا ولكن النغم باقى, الشعر باقى, صوتة الشجئ ايضا باقى, لقد اصبح زيدان بصمة فى الوجدان, لن نستطيع ان ننساك و تذكرناك كلما استمعنا الى موسيقاك. اللهم ارحم زيدان رحمة واسعة, اللهم اغسلة بالبرد والثلج, واغفر لة زنوبة, اللهم انك تحب العفو فعفو عنة, فنقرا لة الفاتحة جميعا.